العدد 3435
الأحد 11 مارس 2018
banner
سمو الأمير خليفة بن سلمان في وجدان أهل عمان
الأحد 11 مارس 2018

على الرغم من قصر مدتها، لكنها كانت أياما طيبة للغاية قضيتها في سلطنة عمان الشقيقة لحضور منتدى ومعرض السيابي الأول 2018، وخلال تلك الزيارة سنحت لي الفرصة بالالتقاء بالعديد من الشخصيات العمانية على هامش المنتدى والمعرض؛ ويمكن القول إن اللقاءات بين أهل عمان وأهل البحرين لها دلالة جميلة على عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، وهي علاقات مميزة حظيت باهتمام صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم سلطان عمان، وترجمها أهل البلدين إلى تواصل فريد أساسه المحبة والتقدير وأواصر القربى.
ما يثلج الصدر ويفرح الفؤاد تلك المحبة التي يكنها أهل عمان لأهل البحرين، حتى أن العديد من الإخوة العمانيين الذين التقيتهم أو حتى أولئك الذين تربطني بهم علاقات صداقة قديمة، كانوا قد عاشوا في البحرين مدة من الزمن، ويستذكرون تلك الأيام التي يصفونها بأنها من أجمل أيام حياتهم، خصوصًا أولئك الذين عاشوا طفولتهم وحتى المرحلة الثانوية في البحرين، فهم يرون في البحرين بلدًا يمثل أنموذجًا من الإصرار على التطور والنهضة والتقدم الذي لا تحده حدود، وهنا، يذكرون بإجلال واعتزاز، دور صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، في بناء هذه النهضة وإعلاء صرح مملكة البحرين معاضدًا لسمو الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، ومواصلًا المسيرة في العهد الزاهر لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، فهذا العطاء يرونه كمدرسة تنهل منها الأجيال دروس البذل والعمل الدؤوب الذي لا يتوقف في مختلف الظروف، وأن هذا القائد استطاع أن يرسم الخطط للنهوض باقتصاد الوطن وتنفيذ المشاريع الضخمة وفي الوقت ذاته لم تمنعه تلك المسؤوليات الجسام من أن يكون قريبًا دائمًا من شعبه الذي أحبه حبًا جمًا كونه يمثل الأب القائد الحريص على وطنه وأهل وطنه.

والحقيقة هي أنك تشعر بالفخر حين تجد مشاعر الكثير من العمانيين سواء من مسؤولين أو العامة تحمل هذا الحب الكبير لسمو الأمير خليفة بن سلمان.
ولعلنا كبحرينيين وعمانيين، نطمح إلى مستقبل زاهر في العلاقات والتعاون بين البلدين، وهذه التطلعات أساسها توافر كل الفرص والمقومات والعناصر لأن يحقق البلدان معًا المزيد من الإنجازات، وهي تطلعات لا تنفصل أيضًا عن تطلعات قادة وشعوب دول مجلس التعاون الخليجي، والآمال تحملنا على جناح التفاؤل بالخير لكل شعوب المنطقة، بل للشعوب العربية والإسلامية والشعوب الصديقة، ولا ريب أن جهود سفير مملكة البحرين في السلطنة الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي ستكون لها إضافات تدعم هذه التطلعات نحو آفاق أوسع.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .