تحتفل المرأة البحرينية والخليجية والعربية وكل نساء العالم بيوم المرأة العالمي في الثامن من مارس من كل عام، وهي احتفالية من أجل المرأة ودورها المجتمعي والوطني في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمهنية والحقوقية والتشريعية والإنسانية، ويكفي أن تكون هذه الإنسانة امرأة جعلت كل شيء جميل في هذه الحياة وجعلت من العالم مكانًا أفضل للعيش.

وساهم التطور الكبير في الحضارة الإنسانية والتشريعات والسياسات الوطنية في تقليل المساحة بين الرجل والمرأة، وفي كل يومٍ جديد تحصد المرأة فوزًا جديدًا في بلادها، وهو مكسب لها ولجميع نساء العالم، وقد انتصرت القوانين الوطنية والقومية والدولية للكثير من قضايا المرأة، كحق المرأة في العمل والتصدي للتفاوت الاقتصادي بينها وبين الرجل والعنف ضد النساء، ونالت حقوقها السياسية والدستورية في الكثير من الدول، فهي مواطنة متساوية في حقوقها مع الرجل الذي أخذ أكثر من حقه المجتمعي، وفي بعض دول العالم تنال المرأة في هذا اليوم إجازة خاصة كالصين وروسيا وكوبا، وسيتم الاحتفال هذا العام تحت عنوان “حان الوقت: الناشطات من الريف والحضر يغيرن حياة المرأة”.

ونالت المرأة البحرينية حقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتشريعية والمهنية وذلك بفضل رعاية القيادة وحكومتها الرشيدة، وعزز المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة دور المرأة البحرينية المجتمعي والوطني بوصفها شريكا للرجل في تحقيق التنمية المُستدامة والسلام والأمن وحقوق الإنسان، وأصبح تمكين المرأة البحرينية مركز القلب من جهود الحكومة البحرينية والمجلس الأعلى للمرأة والعمل معًا بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني المتنوعة في معالجة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وكل ما يقف أمام دور المرأة في المجتمع البحريني والعربي والدولي.

ما حققته المرأة البحرينية من إنجازات متنوعة ومتعددة يُضاف إلى إنجازات مملكة البحرين وسجلات المرأة الخليجية والعربية والعالمية، وجعل مشروع الإصلاح الوطني المرأة البحرينية عنصرًا مهمًا وأساسيًا في بناء المجتمع البحريني، إذ كفل الدستور لها كل الحقوق والتساوي في الواجبات وصياغة القرار الوطني والتشريعي والرقابي، وأصبحت قوة نشطة وفعالة في مجال الاقتصاد والعمل الحُر والاستثمار.