تفاءلت كثيرًا حين أشهرت مؤخرًا، جمعية “وطني البحرين”؛ لسببين، الأول الشباب الواعد الذي وقف على تأسيسها، والذين نجلهم فردًا فردًا، على رأسهم الأخ فواز أحمد سليمان، استاذ حقل العمل التطوعي، لأكثر من خمسة وثلاثين عامًا.

والسبب الثاني، الأسس المتينة التي قام عليها نظام الجمعية الأساسي، والذي يدور بفلك الانتماء، وتعزيز الهوية الوطنية، ولم الأفئدة حول الراية الخفاقة عاليًا، بطرح هادف، يتناغم مع متغيرات المرحلة، والمبادرة الفريدة لمعالي وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة.

التنافس بحب الوطن أمر ملح، ونهج وثقافة حياة، بُنيت عليها نجاحات الأوطان، ساسها الأول الشباب، الذين تؤكد حقب التاريخ، أن النجاح بهم يبدأ، وإليهم ينتهي.

ولذلك، فنحن من الداعمين المستمرين لهذه المساعي الواعدة، ولكل من يسهم ببناء مستقبل زاهر، ووطن جامع، يحتضن كل أبنائه.

أُشهرت جمعية وطني البحرين على سواعد بحرينية، تنتظر الدعم المعنوي، والإعلامي، والاستراتيجي، والتفاف رجال البلد الخيرين، على المستويات كافة.

حين قرأت خبر الإشهار، قلت في قرارة نفسي: كان الأولى أن يتصدر هذا الخبر، الصفحات الأولى، وأن يكون موضوع نقاش بساحات التغريد، و “قروبات” تطبيق “الواتساب”.

البحرين بحاجة اليوم، أكثر من أي وقت مضى - وكلكم تعلمون - للم شتات القلوب، وتوحيد صفوف الرجال، قبالة التحديات، الداخلية والخارجية.

وعليه، فكل من يبادر بتقديم المواقف لتحصين البلد، وإضفاء الجديد، والجميل لها، ننحني له احترامًا، ونقولها بملء الفم: سبقتنا للخير، وأنت أهل له، فشكرًا لجمعية وطني البحرين، وشكرًا لكل من سيقف إلى جانب قياداتها الصادحة، بمحبة البحرين، وأهلها.