+A
A-

خبيرة التجميل بسمة: حبي للرسم ساعدني وهذه نصائحي للمراهقات

بعد العيشِ منذ الصغر بين قلمِ الكحلِ و أحمرِ الشفاه، استطاعت "بسمة" أن تكمل ما بدأت به والدتها وبعد تأرجح الشغف بين الهوايةِ والمهنة... اختارت أن تمتهنَ ما شغفت به.

بدأت بسمة من المنزل ومنذ الصغر، حيث كانت أمها أساساً تستقبل العرائس في البيت لوضع المكياج، ثم افتتحت صالونها فكانت تذهب معها، و اكتسبت حب هذا المجال و مارسته كهواية منها، لكن لم تتخذه كمهنة إلا قبل سنتين فقط. بسمة تحدثت لمسافات "البلاد" عن هذه الموهبة وكان هذا اللقاء الشائق معها:

 

- ما الصعوبات التي تواجهينها منذ بداياتك حتى الآن؟

من أكثر الصعوبات التي أواجهها مع الزبونات اختلاف الشخصيات والتعامل مع كل واحدة منها على حدة وعلى حسب نفسيتها و طريقتها، فبعض منهن يكن متفاعلات معي ويبدين رأيهن ويناقشنني فيما يردنه أو ما لا يردنه، وبعض منهم يكن هادئات تماماً، و هذا صعب حيث لا أعلم بماذا يفكرن أو حتى ماذا يفضلن من الألوان، أما في مجال المكياج كفن فلا أواجه صعوبات.

 

- هل هذا النوع من الفن مكتسب أم يكون فناً ذاتياً عادةً ؟

أنا رسامة أساساً وفزت بجوائز عديدة من خارج البحرين، فتمكني من الرسم ساعدني قليلاً في اتقان المكياج، إضافة إلى الممارسة.

 

- ثقة الآخرين، كيف تكتسبينها؟

في البداية مع كل زبونة وقبل البدء في جلسة المكياج أقول للزبونة أن تثق ثقةً تامة بأني مستعدة لتغيير أيّ شيء لا يعجبها فتكون مطمئنة.

 

- حدثينا، كيف تختلف خطوط المكياج باختلاف المناسبة؟

العروس مثلا تحتاج إلى تقنيات مختلفة في المكياج، وبالإضافة لمكياج الوجه تحتاج لمكياج الجسم، وتغطية التصبغات والعيوب في منطقة الظهر  والرقبة  والذراعين، وهذا يحتاج إلى مستحضرات مختلفة.

 

- ماذا قبل المكياج خصوصاً للعروس، هل تكفي الكريمات والترطيب التي توضع مباشرةً قبل البدء بجلسة المكياج، أم أن هذا النوع من العناية يجب أن يكون قبل وقت أطول؟

بشكل عام، أي فتاة تستعد لمناسبة وليس فقط العروس يجب أن تنتبه لبعض النقاط لتتألق بشرتها وتستعد للمكياج. مثلاً، يجب عدم القيام بجلسات علاجية للبشره أو استخدام مستحضرات ترطيب جديدة قبل ٣ ايام من المناسبة، و تستخدم دائماً المنتجات الطبيعية للعناية بالبشرة.

 

- هل تتقيدين كثيراً بطلبات الزبونة و ذوقها؟

هذه الزبونة اختارت أن تدفع لكٍ مبلغاً لتضعي لها المكياج الذي يرضيها هي و تكون مرتاحة، ما عليّ هو اسداء بعض النصائح، لكن في حال كانت مصرّةً على أمر ما فهي حرة في ذلك.

 

- أيهما أفضل باعتقادك، أن تلجأ المرأة لعملية التجميل أم تتعلم حيّلاً بالمكياج؟

أنا مع الجمال بأي طريقة كانت، إذا كانت المرأة تحتاج لإجراء تجميلي معين فسوف يزيد ثقتها بنفسها، فأنا معها؛ لأنه من غير المعقول أن تقوم يومياً بوضع المكياج بطريقة معينة تستلزم الكثير من الوقت لتعديل شيء ما لا يعجبها في ملامحها.

 

- لديكٍ خط عدسات لاصقة باسمكِ، كيف وردتكِ الفكرة؟

أنا أحب العدسات كثيراً، وأحب اقتنائها بكثرة، وبحكم عملي أتعب كثيراً في البحث عن اللون المناسب الى كل "لوك" معين، فقررت أن أطلق مجموعة عدسات خاصة بي تضم درجات الألوان التي أحبها.

 

- نصيحة تقدمينها بصفتك خبيرة تجميل خصوصاً للفتيات المراهقات.

في هذا العصر والانفتاح المعلوماتي وحرص المراهقات على مواكبة آخر صيحات الموضة، لن أقول لهنّ ابتعدنّ عن المكياج بتاتاً، فهي نصيحة غير مسموعة. 

لكن أودّ أن أوضح أن معظم الشركات الآن باتت تصنّع مكياجاً خاصاً للاستهلاك من قبل المراهقات، حيث يكون بدرجة أخف و مواد كيميائية أقل و نسبة الماء فيه أكثر. فنصيحتي للمراهقات أن يهتممن بشرب الماء والترطيب اليومي للبشرة واختيار المستحضرات التي تناسب أعمارهن الصغيرة.