العدد 3429
الإثنين 05 مارس 2018
banner
اكذب ثم اكذب... ربما يصدقك العالم!
الإثنين 05 مارس 2018

لا أدري على ماذا تراهن قطر حتى الآن في استمرارها في العناد والكذب على العالم فيما يتعلق بأزمتها مع دول الرباعية العربية الرافضة للإرهاب، لقد حاول مندوب قطر قبل أيام قليلة أمام الدورة السابعة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان أن يظهر بلاده بمظهر الحمل الوديع الذي تريد أن تأكله الذئاب دون ذنب ارتكبه، معتقدا أن العالم يمكن أن يصدقه فيما يسوقه من كلام مكرر وأكاذيب لا علاقة لها بالواقع، مندوب قطر ذكرنا بالمتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يخرج عقب العمليات الوحشية لهذا الجيش ضد الفلسطينيين على قناة الجزيرة ليتهم الفلسطينيين بقتل الأبرياء في تل أبيب.

لكن رد دول الرباعية العربية قام بمحو أي تأثير لتلك المحاولات البائسة التي قام بها مندوب قطر، والتي حاول خلالها أن يخرج بلاده من دائرة القتل والدم والمساهمة في محو دول عربية من الوجود ويضعها في دائرة المظلومية ويظهر بلده بأنها تعاني من حصار ظالم.

لا يمكن للدعاية الكاذبة أن تحول التراب إلى ذهب مهما ارتفع صوتها ومهما كانت بلاغتها اللفظية، فالدنيا كلها تعرف أن قطر تمول وتدعم بالإعلام والسياسة عتاة الإرهاب في العالم، وأن جيران قطر يملكون الأدلة الدامغة على أنهم لعبوا أسوأ دور لعبه عربي ضد عربي مثله في تاريخ الأمة كلها، وحتى على مستوى الأوضاع الداخلية في قطر، لم يكون بمقدور المندوب القطري البليغ أن يزينها بحال من الأحوال، ليس فقط لأن بلاده تعدت بشكل غير إنساني على حقوق العمال الأجانب، لكن لأنها سجنت حجاج بيت الله وسحبت الجنسية عن عائلات قطرية بأكملها لأنها تجرأت على انتقاد سياسات السلطة هناك، ولأن أبناء الأسرة الحاكمة أنفسهم لم ينجوا من التنكيل والدليل على ذلك تجميد أموال الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني والشيخ سلطان بن سحيم.

لن تستطيع الدعاية الكاذبة أن تنسينا بحور الدم التي فاضت في الدول العربية والخراب الذي حل بهذه الدول وضياع مقدراتها لصالح أعدائها.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .