العدد 3418
الخميس 22 فبراير 2018
banner
ذكرى تجمع الفاتح “انتي العنوان وأحلى الأوطان”
الخميس 22 فبراير 2018

21 فبراير 2011، كان يوما عظيما في تاريخ البحرين الغالية، حيث وقف شعب البحرين بمختلف أطيافه ومذاهبه كالجبل الشامخ في تجمع “الفاتح” الشهير، مرددا بصوت واحد وألفاظ مازلت منحونة على جدران الكون “لبيك يا بحرين... انتي العنوان وأحلى الأوطان”، ومؤكدا وقوفه خلف القيادة الحكيمة وكامل الولاء والإخلاص لهذا الوطن، و ضد كل أشكال المؤامرات والتدخلات.

تمر علينا اليوم الذكرى السابعة لتجمع الفاتح الذي قدم صورة البطل البحريني الحقيقي الذي أفشل كيد “أهل الدوار اللعين” ومعسكر المخربين والخارجين عن القانون والساعين إلى التفريق الطائفي، كان تجمعا للخير والنماء والتضحية والولاء، بينما كان تجمع “الدوار”، مرتعا للخراب والتبعية للخارج والإرهاب، كان “الفاتح” قوة وطنية جبارة سحقت الأعداء والمتآمرين بتنويعات مختلفة من الهزائم وقضت على مشروعهم الطائفي العفن وواقعهم المكتظ بالإرهاب والأحقاد.

نستذكر وقفة “الفاتح” لأنها أصبحت مناسبة وطنية بعظمتها وشموخها وشخصياتها... رجال ونساء وأطفال وشيوخ أدوا الواجب الذي تمليه عليهم وطنيتهم وكانوا بحق في مستوى التصدي والمجابهة، رافعين رايات الحب والولاء المطلق إلى الوطن الغالي وقائد مسيرته ونهضته سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، ومتحفزين لصد أي عدوان، وعرف العالم اليوم حجم المؤامرة التي تعرضت لها البحرين والواقع الصعب الذي عاشه الشعب بفعل الإرهاب الإيراني والمناخ المخيف الذي دارت فيه الأحداث، وعرف من هو المتسبب بالشروخ العميقة التي عصفت بنا ومن وقع عليه الإرهاب، وأن الحقيقة لا يمكن أن تضيع حتى لو تم دفنها في الرمال.

لا أريد أن أكتفي في هذه الزاوية بذكرى وقفة الفاتح، إنما لابد من إعطاء أطفالنا ومن لم يعش ذلك اليوم الأحداث والمعلومات والمعارف ووصف كل شيء بالأزمنة والأمكنة كأن نقرأ لهم كتابا معدا في معنى الوطنية والولاء وتكريس الطاقات دفاعا عن البحرين وقيادتها، وهنا نؤكد إثباتنا الفرق الشاسع بين من يربي أطفاله على كره الوطن وتخريبه بالإرهاب ويلوث عقولهم بأشنع الألفاظ، وبين من يربي أطفاله على خطى جميلة من حب البحرين والوفاء والإخلاص للقيادة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية