العدد 3414
الأحد 18 فبراير 2018
banner
تحيا مصر
الأحد 18 فبراير 2018

المصريون حاضرون بالذاكرة العربية والخليجية، بكل تفاصيلها، وأحداثها، ومتغيراتها، وببصمات خير، وعطاء مستمر، ولا غير ذلك.

وفي سدة الطفولة، وبأوج لحظاتها العابرة بالذاكرة المتخمة بهموم الحياة، تحضر مواقفهم، بوضوح بالغ، في وضع لبنات التعليم الأولى، وبمكانة مرموقة، نشاهدها اليوم بكل تقدير وإعجاب.

ولم يكن المصريون بهذا أساتذة تعليم ومناهج وكتب فقط، بقدر ما كانوا آباء، ومعلمي حياة، وبحزم صقل معادن الرجال، وكان أحد أهم أدوات التربية، وأنجحها.

المصريون، هم بصدارة الجاليات العربية المفضلة في البحرين، والأكثر هدوءا واندماجا بالمجتمع، وقبولا منه، وبشهادة الكثيرين ممن أعرفهم.

ولم أذكر قط، أني سمعت أن مصريا تسبب بمشكلة ما، أو أضر بأحد، بل هم رافد ثقافة خير، وتربية صالحة نشأوا عليها، وببيئة صلبة، علمتهم، وأوجزت لهم الكثير.

مرت مصر، بظروف قاسية في العام 2011، وكانت بصدارة الدول التي استهدفتها المؤامرة الأميركية، والقطرية، وبقية من معهم في باقة الخسة والدناءة.

وبالرغم مما خطط له، من تآمر، استعادت مصر عافيتها بسرعة خارقة، وبإرادة شعب التف حول راية بلده، حين استشعر الخطر، وخيوط المؤامرة.

وكان وصول فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي لسدة الحكم، كالهدية الربانية لبلد يعصف به التضعضع الاقتصادي، والأمني، والفوضى السياسية حينها.

وتمكن السيسي بحنكته، ومساندة أبناء شعبه، والمؤسسة العسكرية من بعد، أن يعيد مصر للواجهة، دولة كبرى يمثل موقفها السياسي فارقا لكل ما يجري بالمنطقة.

قبل أيام، شرفت بأن كنت ضمن المدعوين لحضور اللقاء الجماهيري لحملة دعم فخامة الرئيس السيسي، وبدعوة كريمة من منسق الحملة بالبحرين، المهندس السيد مسعود، والذي يجسد أنموذجا للمصريين المخلصين لبلدهم، مهما كانوا بعيدين عنها.

وكان ضيف اللقاء الدكتور محمود حسين النائب بالبرلمان المصري، ووكيل لجنة الشباب والرياضة، ورئيس قطاع المصريين بالخارج بحملة «علشان تبنيها».

وأوجز النائب حسين لجمع الحضور والذين اكتظت بهم القاعة، إنجازات الرئيس السيسي في الأعوام الأربعة الماضية، بمجالات الطاقة، والكهرباء، والبنية التحتية، والمشاريع الصناعية المتنوعة، وغيرها، والتي نهضت بأقتصاد مصر عاليا، على سواعد أبناء الجيش العظيم.

وأكثر ما أعجبني بحديثه حين قال إن السيسي لا يعلن عن إنجاز المشاريع رسميا، إلا قبل استلام المدعويين لدعوة حضور الافتتاح بأيام قليلة.

وأضاف النائب محمود حسين: الرئيس السيسي لا يبحث عن الدعايات، ولا يروج لنفسه، أثناء بناء المشاريع القومية؛ لأنه رجل مخلص، لا ينشد لبلده إلا الخير.

خلاصة القول، إن مصر محفوظة برعاية الله، ثم برجالاتها المخلصين، فالبلد العظيم الذي ورد اسمه بالقرآن الكريم 5 مرات، أكبر وأسمى من مساعي الهدم، والفتنة، وإحداث الفوضى، وبنوايا نعيها، ونعي من يقف خلفها.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية