+A
A-

ويل. آي.أم: الذكاء الاصطناعي سيحدث فرقاً كبيراً في الدول النامية

شكلت التنمية محور إحدى الجلسات الحوارية التي شهدتها فعاليات اليوم الثالث من القمة العالمية للحكومات بدورتها السادسة بدبي، وأدار الجلسة معالي عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي، وشارك فيها ويل.آي.أم مؤسس والرئيس التنفيذي، لـ "آي.أم.بلس".

وتركز الحوار على أهمية التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لتحقيق التنمية وتطوير الأفراد والمجتمعات. واعتبر ويل. آي.أم ، رائد أعمال التكنولوجيا، والفائز بسبعة جوائز "جرامي" وجائزة "إيمي" والجائزة الكريستالية من المنتدى الاقتصادي العالمي، أن المعرفة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي يجب أن تكون نمط الحياة في المستقبل .

وأضاف أن الحكومات مدعوة إلى الاستثمار في تطوير التكنولوجيا والتركيز على الذكاء الصناعي بموازاة تركيزها على التنمية البشرية، مؤكداً أن تطوير وتشجيع الذكاء الاصطناعي سيحدث فرقاً كبيراً في الدول النامية وسيمكنها من تسريع وتيرة التنمية بشكل ملحوظ.

واعتبر الذكاء الإنساني هو أساس التنمية ولا يمكن إغفال الآثار الكبيرة الناجمة عن تنمية الأفراد والاهتمام بهم، لافتاً إلى ضرورة الاهتمام بالتعليم وتوجيه الشباب إلى دراسة العلوم والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. واستغلال الذكاء الاصطناعي لتحقيق الرفاه للشعوب، والابتعاد عن الآثار السلبية له.

وحول التحديات التي تفرضها التكنولوجيا على المجتمعات، أوضح "ويل. آي.أم" أن التكنولوجيا تشهد كل يوم تغيرات كبيرة، معرباً عن أمله بان تستطيع الدول مواكبة التطورات والاتجاه نحو تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة أهداف التنمية المستدامة وعلى رأسها تقليل نسب الفقر والجوع في العالم.

وأشار إلى أهمية الاستثمار في تعليم وتثقيف الأطفال بالتكنولوجيا وتصميم برامج لتدريبهم على المهارات الأساسية في البحث والإبتكار، والبحث عن طرق جديدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي كأداة وليس كبديل عن العنصر البشري، فالذكاء الاصطناعي يجب أن يعزز قدرة الأفراد على التطور والمساهمة في تحقيق التنمية في مجتمعاتهم.

وقد أدى التقدم التكنولوجي إلى ظهور أساليب وطرق جديدة للتعليم غير المباشر، تعتمد على توظيف مستحدثات تكنولوجية والذكاء الاصطناعي لتحقيق التعلم المطلوب، والأقمار الصناعية والقنوات الفضائية، وشبكة المعلومات الدولية، بغرض إتاحة التعلم لمن يريد بين مختلف فئات الشباب.

ويذكر أن القمة العالمية للحكومات استقطبت أكثر من 4000 شخص من 140 دولة، مما يعكس المكانة البارزة للقمة على المستوى الإقليمي والدولي والاهتمام الكبير من الحكومات والمنظمات العالمية وهيئات القطاعين العام والخاص وصنّاع القرار ورواد الأعمال والأكاديميين وطلبة الجامعات والمبتكرين. كما تستضيف القمة 130 متحدثاً في 120 جلسة تفاعلية. وتميزت الدورة السادسة باحتضانها خمسة منتديات لتسليط الضوء على أكثر تحديات العالم الملحة واستعراض أفضل الممارسات والحلول العصرية للتعامل معها.