+A
A-

نيراج أرورا: ثلاث ركائز لقصة نجاح واتساب

قرار عدم الاستسلام للفقر ومواجهة صعوبات الحياة كان بداية قصة النجاح، هكذا لخص نيراج أرورا، نائب رئيس تطوير الأعمال لخدمة التراسل الفوري "واتساب"، قصة نجاح الخدمة على الصعيد العالمي، خلال مشاركته في فعاليات اليوم الأول للقمة العالمية للحكومات بدورتها السادسة.

وفي جلسة بعنوان "قصة واتساب ... 55 مليار رسالة كل يوم"، تحدث أرورا، عن شغفه بالابتكار والتطوير الذي قاده إلى التنقل بين وظائف كثيرة قبل أن يحط رحاله في واتساب مع بداياتها المتواضعة، لتصبح اليوم لاعباً رئيسياً في توفير حلول الاتصال بين الناس.

وقال أرورا: "هناك ثلاث ركائز رئيسية قامت عليها قصة نجاح التطبيق هي: لا إعلانات، لا ألعاب ولا حيل لكسب المال من المستخدمين. واستمرت هذه الركائز الثلاث معنا منذ انطلاق التطبيق قبل ثمانية أعوام حتى اليوم. المستخدم هو محور عملنا وغايتنا تقديم تطبيق سهل ومريح دون تعقيدات، بحيث لا يكتفي المستخدم باستعمال التطبيق، بل يقوم بتزكيته لأقربائه وأصدقائه وزملائه، وهكذا تستمر عجلة نمو واتساب في تحقيق نجاحات متوالية يوماً بعد يوم".

وأضاف: "رغم حرصنا على الحفاظ على مزايا التطبيق من حيث سهولة ومرونة الاستخدام، إلا أن الشركة بدأت تفكر جدياً في التوسّع ودخول عالم الأعمال لتوفير خدمات تناسب احتياجات هذا القطاع. فأطلقت الشركة مؤخراً تطبيقاً يناسب الأعمال الصغيرة لتوفير بيئة من التواصل المستمر بين أصحاب العمل وعملائهم بما يؤثر إيجاباً في مستويات خدمة العملاء المقدمة. كما يوفر التطبيق معلومات عن الأعمال ونطاق نشاطها ومعلومات الاتصال بها وغيرها من المعلومات المفيدة للمشاريع، ولتسهيل الطريق على العملاء المحتملين لإيجاد الخدمات التي يرغبون بها".

واختتم أوروا بحديثه عن مستقبل الاتصالات في العالم، حيث أكد على أن التوجه العام اليوم هو تطبيقات بسيطة وذات تفاعلية آنية، ولفت إلى أن المعضلة الحقيقة هي إضافة مزايا جديدة للتطبيق تواكب روح العصر وحاجات المستخدمين المتنامية، مع الإبقاء على ميزة البساطة والمرونة في التطبيق.  

وكانت بداية تطبيق واتساب بسيطة، حيث تم تصميمه ليكون بديلاً مجانياً وسريعاً للرسائل النصية القصيرة، ومع مرور الوقت بدأ التطبيق بدعم وسائط متعددة كالرسائل الصوتية ورسائل الفيديو والمحادثات الصوتية ومحادثات الفيديو وغيرها. إلا أن البساطة بقيت الميزة الأبرز للتطبيق الذي تم إطلاقه قبل ثمانية أعوام، بحيث أصبحت السمة الرئيسية التي تستقطب الأعداد المتزايدة من المستخدمين كل يوم.

وبسبب المكانة التي بات التطبيق يحتلها في حياة الكثيرين حول العالم، حيث وصل عدد مستخدمي تطبيق واتساب إلى أكثر من مليار و300 مليون مستخدم نشط في الشهر، أقدمت شركة فيسبوك على صفقة جريئة جداً استحوذت بموجبها على واتساب مقابل أكثر من 19 مليار دولار، وهزت أخبارها عالم التكنولوجيا والمال والأعمال في العالم بأسره.