+A
A-

السعيدي: المنهج التأهيلي ارتقى بتحصيل ذوي الإعاقة الذهنية وعزّز مشاركتهم الاجتماعية

أكّد الأستاذ خالد السعيدي مدير إدارة التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم، في حوار خاص مع (البلاد)، أن المنهج التأهيلي الذي تطبقه الوزارة للطلبة ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة ومتلازمة داون في 63 مدرسة حكومية مخصصة لدمجهم، قد حقق نتائج متميزة على صعيد تطوير قدرات هؤلاء الطلبة دراسيًا واجتماعيًا، مبينًا أن الوزارة حرصت على أن يكون تصميم هذا المنهج وفق معايير تربوية عالمية، بالتعاون مع إحدى المؤسسات التربوية الدولية المعنية بمناهج ذوي الاحتياجات الخاصة. وفيما يلي نص الحوار:

 

·       ما مميزات هذا المنهج؟

سعينا في وزارة التربية والتعليم إلى التعاون مع إحدى المؤسسات الدولية المتخصصة في مناهج ذوي الاحتياجات الخاصة، لتوفير هذا المنهج المصمم وفق معايير تربوية عالمية، بما يراعي الفروق الفردية بين الطلبة في التحصيل الدراسي والاندماج الاجتماعي، ويشتمل المنهج على مجالات متعددة وهي: الرعاية الذاتية، اللغة والتواصل، التكيّف الاجتماعي، المهارات الحركية والأنشطة الرياضية، المجال الأكاديمي، التربية الإسلامية، المهارات غير الأكاديمية، ويغطي المرحلة العمرية من سن 3 إلى 15 سنة.

 

·       متى بدأت الوزارة بتطبيقه؟

قام سعادة وزير التربية والتعليم بتدشين المنهج رسميًا في الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 2015/2016 في إحدى مدارس الدمج، وقد تمّ تطبيقه تدريجيًا على 3 مراحل وصولًا إلى تعميمه في العام الدراسي 2016/2017 على جميع المدارس المخصصة لدمج هذه الفئة من الطلبة، والبالغ عددها 63 مدرسة للبنين والبنات، ليستفيد منه أكثر من 500 طالب وطالبة بالمرحلتين الابتدائية والإعدادية.

 

·       هل تمّ تدريب المعلمين بهذا الخصوص؟

بكل تأكيد، فقد خضع المعلمون والمعلمات لبرامج تدريبية متعددة قبل تطبيق المنهج في مدارسهم، إذ قدمنا لهم شرحًا نظريًا عن المنهج، وزودناهم بمهارات تدريسه وتطبيق المحكّات وإعداد الخطط التربوية الفردية الخاصة بالطلبة والخطط العلاجية التعليمية، كما تم تسليم حقيبة متكاملة للمنهج لكل مدرسة، متضمنةً محكّات وأدلة وظيفية واسترشادية موحدة تعين على إعداد الخطط التربوية والتدريسية، مع تكثيف الزيارات الميدانية للمدارس من قبل المختصين بإدارة التربية الخاصة لمتابعة عملية التطبيق.

 

·       هل حقق المنهج الأهداف المرجوة منه؟

بناءً على التقويم العلمي والميداني المستمر والتقارير الواردة من المدارس والإشادات العديدة  من قبل أولياء الأمور، يمكن القول بأن المنهج قد نجح في تحقيق نتائج متميزة على صعيد تنمية قدرات الطلبة ومهاراتهم الأساسية في المجالات التربوية والتعليمية والتأهيلية، وساعدهم في الوصول إلى أقصى درجات التفاعل والمشاركة في المجتمع المدرسي والخارجي، واستثمر طاقاتهم ومواهبهم المتنوعة، بعد أن ساهم في تصنيف وتحديد مستويات الطلبة بشكل دقيق، وتشخيص نقاط القوة والضعف لديهم، من خلال مجالاته المتنوعة، كما ساهم في تخفيف العبء الكبير على المعلمين في تحضير الدروس وإعداد الأنشطة، وفتح بابًا من التعاون المتميز بين المدرسة والأسرة.

 

·       ما تطلعاتكم المستقبلية في مجال دمج ذوي الاحتياجات الخاصة؟

سنواصل في وزارة التربية والتعليم جهودنا لتوفير أفضل الخدمات التربوية والتعليمية لهؤلاء الأبناء الطلبة القابلين للتعليم بجميع فئاتهم، بما يواكب المستجدات العالمية في هذا المجال، حرصًا منا على تطوير هذه التجربة المتميزة التي يحق لنا في مملكة البحرين أن نعتز ونفتخر بها.