+A
A-

الملك يحضر التمرين العسكري المشترك بمناسبة الاحتفال بيوم قوة الدفاع

تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، فشمل برعايته الكريمة هذا اليوم التمرين التعبوي المشترك (قوة العزم) الذي أجرته قوة دفاع البحرين بالذخيرة الحية، وشاركت فيه قوات من المملكة العربية السعودية الشقيقة ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وذلك بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس قوة دفاع البحرين.
ولدى وصول جلالته أيده الله، كان في الاستقبال معالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين، وسعادة الفريق الركن يوسف بن أحمد الجلاهمة وزير شئون الدفاع، وسعادة الفريق الركن ذياب بن صقر النعيمي رئيس هيئة الأركان، وعدد من كبار الضباط.
وقد رافق جلالته أيده الله، سمو العميد الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة قائد الحرس الملكي ومعالي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الديوان الملكي.
وعند وصول جلالته إلى موقع الاحتفال استقبل حفظه الله معالي الفريق أول الركن عبدالرحمن بن صالح البنيان رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية الشقيقة وسعادة الفريق الركن حمد بن محمد الرميثي رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإماراتية الشقيقة، وسعادة اللواء الركن وليد بن فالح الظاهري قائد قوات درع الجزيرة المشتركة، حيث هنأوا جلالته بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس قوة دفاع البحرين، وقد رحب بهم جلالته معرباً عن تقديره لهم على مشاركتهم القيمة والمثمرة في هذا التمرين.
وقد استُهل الاحتفال بآيات من الذكر الحكيم، ثم قُدم لجلالته أيده الله شرحاً عن مجريات التمرين ومراحل تنفيذه والأهداف المحددة له.
وما أن أذن جلالته ببدء التمرين حتى باشرت القوات المشاركة بتنفيذ المهام الموكلة إليها بدقة ومهارة عالية.
وقد أعرب حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى القائد الأعلى أيده الله، عن أطيب التهاني بهذه المناسبة المجيدة في تاريخ البحرين الوطني إلى جميع ضباط وضباط صف وأفراد قوة دفاع البحرين البواسل في مختلف مواقع عملهم، وإلى المواطنين جميعاً، مقدراً جلالته لرجال قوة الدفاع منذ بداية إشراقة ضوئها الأول حرصهم الدائم للنهوض بواجبهم السامي في حمل لواء الفداء وأمانة شرف الذود عن الوطن بأسمى مراتبه ، فضلاٌ عن مساهمتهم الكبيرة في مسيرة التنمية الوطنية الشاملة ، ووقوفهم الثابت المشرف مع الأشقاء والأصدقاء لحماية أمن منطقتنا واستتباب السلام في العالم، مقدراً جلالته ما بذلوه من تضحيات كبيره فداءً لوطنهم ، ومن أجل مستقبل أكثر إشراقاً لأجيالنا القادمة بإذن الله.
وأضاف جلالته قائلاً: إننا نستذكر بكل إكبار وإجلال في هذه المناسبة الوطنية واضع اللبِنة الأولى لهذا الصرح الشامخ ، وباني أركانه ، والد الجميع قائد مسيرتنا الحديثة ، صاحب العظمة الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه ، كإحدى ثمار عهده الميمون من إنجازات في شتى الميادين شكلت نقلة حضارية في تطور مملكة البحرين.
كما أضاف جلالته حفظه الله ، أن ذكرى يوم تأسيس قوة دفاع البحرين علامة مضيئة في مسيرتنا الوطنية المباركة ومبعث فخرنا واعتزازنا جميعاً ، حيث تحيي في نفوسنا مآثر البطولة والفداء التي سطرها الآباء والأجداد في صفحات تاريخنا الوطني المشرف ، مؤكدين ثقتنا برجال قوة دفاع البحرين البواسل حيث أضافوا صفحات ناصعة جديدة من البطولات إلى سجل تاريخنا الوطني المجيد ، فهم بحق فخر الوطن ، ومصدر اعتزازنا الدائم.
وقال جلالة الملك المفدى القائد الأعلى ، إنه ليطيب لنا في هذه المناسبة المجيدة أن نشكر صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر ، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء على ما يوليانه سموهما من اهتمام ومؤازرة لقواتنا المسلحة ، مقدرين دورهما الكبير في تعزيز قدراتها عبر مسيرتها المباركة، كما نشكر معالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين، على جهوده الحثيثة وقيادته المثلى التي تتجلى فيما تشهده قوة الدفاع من تطور ورقي ومنعة، مقدرين ما بذله رجال قوة دفاع البحرين من النخبة الطيبة منذ بداية مرحلة التأسيس ، والذين نكن لهم كل التقدير ، ولا ننسى جهودهم القيمة وإخلاصهم الصادق.
وأضاف جلالته ، أنه يسعدنا في هذا اليوم أن نرحب بأشقائنا البواسل من القوات المسلحة السعودية الشقيقة ومن القوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في بلدهم البحرين وبين اخوانهم من قوة الدفاع ومشاركتهم معاً في هذا التمرين بكل كفاءه واقتدار وانسجام ، انطلاقاً مما يجمعهم من عمل عسكري مشترك صفاً واحداً في العديد من المهام النبيلة دفاعاً عن أوطاننا، وكرامة مواطنيها، فمشاركتهم يداً واحدة في ميدان الشرف والبطولة في عملية (إعادة الأمل) ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، ما هي إلا أحدى صور التلاحم بين الأشقاء ونموذج مشرف للتكاتف التاريخي بين دولنا في كل المواقف ، ودليلٌ على صلابة موقفنا وترابطنا ، للتصدي للإرهاب بكل أشكاله ونصرة للحق ومد يد العون والإغاثة الإنسانية ، مضيفاً جلالته ، أن التحديات التي تواجه المنطقة اليوم تتطلب منا رصّ الصفوف، والتأهب الدائم.
وقال جلالته أيده الله ، إن هذا التمرين التعبوي الكبير الذي شهدناه اليوم يدعو للفخر والإعجاب ويعكس المستوى الاحترافي الراقي والروح المعنوية العالية التي يتميز بها رجال قوة الدفاع وأشقاؤهم من الدول المشاركة ، وما اتسموا بهِ من تطبيق دقيق أثبت خلاله المشاركون وصولهم إلى المستوى الاحترافي المميز ، مقدرين للقائمين على هذا التمرين الشامل ما أبدوه من اتقان ومهاره ، تخطيطاً وتنفيذاً بكل نجاح وتفوق. مؤكدين على أهمية استمرار مثل هذه التمارين للإرتقاء بالكفاءة القتالية، مضيفاً جلالته أن قوة الدفاع ستظل بعون الله كما عهدناها سيفاً ودرعاً للوطن ، وقوةً للخير والسلام ، ليبقى وطننا عزيزاً شامخاً بإذن الله ، متمنياً جلالته للجميع دوام التوفيق والسداد.
وفي ختام الاحتفال قدم صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء هدية تذكارية بهذه المناسبة إلى جلالة الملك المفدى القائد الأعلى رعاه الله، كما قدم معالي القائد العام لقوة دفاع البحرين هدية تذكارية إلى صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ، ثم قدم سمو العميد الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة قائد الحرس الملكي هدية إلى جلالة الملك المفدى القائد الأعلى وهي سيارة عسكرية حيث خدمت في قوة دفاع البحرين عام 1985 ، بهذه المناسبة المجيدة.
ثم تشرف عدد من الضباط المشاركين والقائمين على التمرين بالسلام على جلالة الملك المفدى القائد الأعلى حفظه الله.
وسوف يعرض تلفزيون البحرين برنامجاً خاصاً عن التمرين بعد نشرة الثامنة من مساء يوم غد الثلاثاء.