+A
A-

تأييد الحبس سنة لمُدان بالاعتداء على شاب والتسبب له بالعمى

رفضت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الخامسة، استئناف مُدان "43 عامًا" بالاعتداء على سائق حافلة مدرسية والتسبب له بالعمى الكلي في إحدى عينيه، إثر ضربه بشدة عليها، بعدما اتهمه بأنه يتحرش بابنه جنسيًا، ودون أن يعطيه فرصة للدفاع عن نفسه، وأيدت معاقبته بالحبس لمدة سنة واحدة، فيما لم تستأنف زوجة المُدان "38 عامًا" والتي شاركته في عملية الاعتداء على المجني عليه، والمحكوم عليها بالحبس لمدة شهر واحد فقط كون أن العاهة تسبب بها زوجها.

وكانت محكمة أول درجة أدانت المتهما أنهما بتاريخ 2/4/2017:

أولاً: المتهم الأول: اعتدى على سلامة جسم المجني عليه وأحدث به الاصابات الموصوفة بالتقرير الطبي والتي أفضت إلى عاهة مستديمة دون أن يقصد إحداثها.

ثانيًا: المتهمة الثانية: اعتدت على سلامة جسم المجني عليه المذكور ولم يفضي الاعتداء إلى مرضه أو عجزه عن قيامه بأعماله الشخصية لمدة تزيد على 20 يومًا.

وقالت المحكمة أن تفاصيل الواقعة تتحصل في أن المجني عليه ذكر في محضر البلاغ أنه في حوالي الساعة 6:45 صباحًا، وعقب نزول الطلاب الحافلة، كونه سائق حافلة مدرسية، تفاجأ بالمستأنف وزوجته يركبان الحافلة ويهجمان عليه، ويدعيان بأنه يتحرش بابنهما جنسيًا، وقد ضربه المتهم الأول "المستأنف" على عينه بواسطة يده ما أدى لسقوطه على الأرض.

وأضاف المجني عليه أن المستأنف استمر في ضربه على ظهره وكتفه وصدره، حتى تدخلت المتهمة الثانية، والتي واصلت عملية الاعتداء وركلته وضربته بواسطة يدها على ظهره.

وأشار إلى أنه عقب نقله للمستشفى وإجراء عملية جراحية عاجلة له، تبين أنه أصيب بتمزق في قرنية العين مما أحدث له عاهة مستديمة جرّاء ضرب المتهم الأول إليه.

وثبت بمطالعة القرص المدمج الخاص بتسجيل كاميرة المراقبة المثبتة في الحافلة قيام المتهمان بالاعتداء على المجني عليه بداخل الحافلة.

وثبت بتقرير الطبيب الشرعي بأن المجني عليه سائق الحافلة البالغ من العمر 32 عامًا، فقد قوة الإبصار في العين اليمنى وتبين بالأوراق الطبية أنه لا يبصر الضوء وهي تعتبر عاهة مستديمة تقدر بنسبة 35%، وأكد المجني عليه أنه أصيب بالعمى بنسبة 100% في العين اليمنى.

وبالتحقيق مع المستأنف اعترف أنه اعتدى على المجني عليه وأن الإصابة لم تكن مقصودة وأن زوجته أيضًا اعتدت على المذكور.

وأفاد أنه بتاريخ 31/3/2017 اكتشف من ابنه أن الشخص الذي يقود حافلة المدرسة يقوم بالتحرش به جنسيًا، مبينًا أن ابنه أصبح لا يحب التوجه للمدرسة في الحافلة، كما أنه في بعض الأحيان يطلب منه توصيله، مما دعاه إلى سؤاله، حتى اكتشف الأمر.

وتابع، أنه في يوم الواقعة توجه للمدرسة برفقة زوجته وكان قاصدًا انتظار سائق الحافلة المدرسية؛ حتى يتحدث معه عن الموضوع والتوجه معه إلى ادارة المدرسة، إلا أنه وبعد نزول الطلاب من الحافلة التقى بالسائق وتحدث معه قليلاً، وقال له (صار لك سنة تتحرش بابني).

وأثناء مدّه إلى يده اليمنى للإمساك بالسائق وإخراجه من الحافلة وأخذه للإدارة، أنزل السائق رأسه، مما أدى لدخول اصبع يده اليمنى في عين السائق اليمنى، والذي ظلّ يصرخ (عيني عيني)، فما كان منه إلا أن ضربه عدة ضربات بيده وقام بتأنيبه على فعلته.

كما قرر أن زوجته الغاضبة ركلت المجني عليه عدة مرات على ظهره واكتافه وكانت هي الأخرى تؤنبه لفعلته، وبعد ذلك التقيا بمديرة المدرسة وأخبراها بما حدث.

لكنه بعد معرفته بأن السائق تم أخذه للمستشفى، توجه في ظهر ذات اليوم للمستشفى للاطمئنان على صحته، وفي تلك الأثناء اتصل به شقيق زوجته والذي أبلغه بأن مركز الشرطة يطلب حضورهما بخصوص الواقعة.