ربما يتعين على البحريني الشغوف بتأمين مستقبله ومستقبل أسرته أن يستعد من الآن فصاعدا لتأهيل نفسه لخوض الانتخابات البرلمانية المزمع عقدها شهر أكتوبر المقبل.

فالتجارب السابقة - ونحن على أعتاب طي الدورة الرابعة من عمر تجربتنا الديمقراطية - أظهرت أن المترشحين لا يعدو كونهم “شعراء يتبعهم الغاوون ويقولون ما لا يفعلون”.

وأنا هنا أقدم نصيحة مجانية - لوجه الله - بأن يتفرغ عدد من الذين أمضوا في دورات برلمانية متعاقبة لتأليف كتاب يكون محتواه من قبيل “5 أسرار تجعل منك نائبا للشعب”؛ لأضمن لهم عائدات مالية من الكتاب لا تقل شأنا عما جبوه من “المغرر بهم” - عفوا الناخبين - في مقعدهم المرصع بالريش لمدة 4 سنوات.

سيكون هذا الأمر لو تحقق هو الفائدة الوحيدة التي ستجلب لهذا النائب السابق - هذا إذا فكر أصلا بالتقاعد التكتيكي - الثناء والإطراء من الناس الذين غسلوا أيديهم من أن ينالهم أي نصيب من فتات كعكة الراتب المغري، الذي سيكون أجر شهر واحد يتقاضاه كفيلا بسداد قسط سيارة، يكون فيها المواطن “الكحيان” قد أشرف على الصلع وهو يسدد فاتورتها على فترة تناهز السبع سنين.

سيكون من المجدي على البحريني الحالم باستلام أجر يؤهله أن يكون في عداد الأثرياء أن يقرأ دواوين نزار قباني تارة وروايات أحلام مستغانمي تارة أخرى؛ ليدخل ناخبيه في أحلامهم الوردية ونومة أهل الكهف ولا يفيقوا من سكرتهم المرة إلا بعد 4 سنين. جربوها وفالكم المجلس.