وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني لا يزال يكابر أمام شعبه والعالم ويجتهد من أجل إخفاء الحالة التي وصلت إليها قطر جراء العزلة التي وضعت نفسها فيها، فقد أعلن الوزير القطري أمام منتدى دافوس أن استعدادات بلاده لاستضافة كأس العالم 2022 لا تزال مستمرة، وقال إن خطوط الإمدادات التي قطعت لفترة العام الماضي بسبب الأزمة مع الدول الأربع الداعية لمحاربة الإرهاب تم إصلاحها، وقال إن بلاده لا تزال تعول على الرئيس ترامب في حل الأزمة!

نحن نقول لوزير خارجية قطر، شتان ما بين الرياضة ورسالتها والإرهاب وسفك الدماء يا رجل... فلا تعولوا على أحد، لا ترامب ولا غير ترامب، فالشيء الصحيح الذي يجب أن يقوم به العالم هو أن يقوم بسحب تنظيم كأس العالم من قطر، فالدولة التي ترعى الإرهاب لا يحق لها أن تنال شرف تنظيم كأس العالم، فالرياضة وسيلة بناء ووسيلة لتحقيق السلام والمحبة بين الشعوب ولكن الإرهاب آلة لسفك الدماء ونشر الخراب في أنحاء العالم.

وإذا كان العالم قد غض الطرف عن الفساد واستخدام المال الذي بموجبه نالت قطر حق تنظيم كأس العالم، فعليه الآن أن يتطهر من فعلته السابقة ويعاقب الدولة الإرهابية على أفعالها.

لابد أن تكون هناك مقاطعة لهذا الحدث الرياضي الكبير، حتى إن قال ترامب أو غيره قولا آخر، فالرياضة يجب أن تبقى رسالة خير ومحبة وسلام بين الشعوب، ويجب ألا ينال شرف تنظيم أحداثها الكبيرة من قاموا بنشر الخراب والدمار في أنحاء العالم. المكابرة القطرية التي يستخدمونها لن تؤدي إلى نتيجة إيجابية، بل ستؤدي في النهاية إلى الإضرار بالشعب القطري الذي لا ذنب له.