العدد 3393
الأحد 28 يناير 2018
banner
آفاق الملتقى الخليجي الثامن للأطفال برعاية سمو الشيخ عيسى بن علي
الأحد 28 يناير 2018

من أكثر الفئات الواعدة التي تحظى باهتمام سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة الرئيس الفخري لجمعية الكلمة الطيبة هي فئة الأطفال المبدعين، ولهذا تأتي رعاية سموه للملتقى الخليجي الثامن للأطفال والذي اختتم أعماله يوم الجمعة 26 يناير الجاري بمشاركة 50 طفلا يمثلون دول مجلس التعاون الخليجي واليمن من منطلق ما تمثله هذه الفئة من أهمية تكمن في إعداد جيل المستقبل من الموهوبين والمبدعين.

وهناك وجه آخر لأهمية مثل هذا الملتقى، ففي الوقت الذي تتضاءل فيه درجة الاهتمام بقطاع الطفولة في العالم العربي والإسلامي بشكل عام، فإن لدى سموه نظرة ثاقبة في توظيف طاقات وقدرات وإبداعات الطفل العربي، ولهذا فإن ملتقى هذا العام سيحوي إضافة مهمة ألا وهي تكريم سموه للأطفال الحاصلين على جوائز وبطولات من خارج البحرين للأعمار من سن 7 إلى 13 سنة تحت مظلة جائزة “النجم الواعد”، هذا إذا وضعنا في الاعتبار أن الملتقى الخليجي للأطفال وضع عدة أهداف، منها إكساب الأطفال مجموعة من المهارات في مختلف المجالات كإسهام في تهيئة جيل المستقبل القادر على مواصلة مسيرة بناء الأوطان والمجتمعات، فهناك مجموعة من المتميزين والمتفوقين يلتقون تحت مظلة هذا الملتقى الذي يعزز روح المبادرة، ويقدم خيارات متعددة للأطفال في المجالات التعليمية والثقافية والرياضية، علاوةً على الجانب الميداني من عقد ورش العمل واللقاءات والزيارات التي من شأنها إكساب الأطفال مهارات العمل الجماعي والقيم الإنسانية وبناء الشخصية وتطوير القدرات الذاتية وتنمية طرق الابتكار والإبداع.

في هذه المرحلة التي تمر بها مختلف الأوطان، خصوصًا في منطقتنا الخليجية والعربية والإسلامية، تبرز ضرورة وضع رؤى مشتركة لتعزيز المواطنة وروح العمل الوطني وغرس قيم الانتماء والولاء للأوطان، كما أن هذه الفعاليات قادرة على الاستفادة من إمكانيات وقدرات المتخصصين وخبراتهم في مجال تعزيز دور المشاركة بين أطفال دول الخليج ودعمهم لأوطانهم وإفساح سبل التعارف والصداقات بينهم، ولأن الملتقى يهدف أيضًا إلى نشر ثقافة التميز بين أبناء دول الخليج، فإن الفرصة سانحة لتقديم التصورات التي تصب في هذا الاتجاه، وكم سيكون جميلا اقتراح تخصيص جائزة باسم سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للتميز في مجال الطفولة، بحيث يتم الإعلان عنها وفق برنامج زمني تضعه اللجنة العليا المنظمة، وتفتح المجال لمشاركة المتخصصين في قطاع الطفولة والمعلمين والمهتمين بالموهوبين لتقديم دراساتهم وأبحاثهم وإنتاجهم ومؤلفاتهم، ويتم تكريم الفائزين منهم في الملتقيات المقبلة، ذلك أن هناك نوعا من الإهمال للمتخصصين في ثقافة وأدب الأطفال في المنطقة العربية، وهذه الجائزة المقترحة يمكن أن تسهم في استقطاب المبدعين منهم، وبالتالي يكون لجمعية الكلمة الطيبة خطوة فاعلة لها ثمارها اليانعة في المستقبل.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .