+A
A-

قصف متبادل بين تركيا والحماية الكردية يوقع قتلى

أكدت تركيا سقوط قتيل وعدة جرحى في قصف لوحدات حماية الشعب الكردية على بلدة ريحانلي التركية على الحدود.

وأشارت قناة تلفزيونية، نقلا عن رئيس بلدية ريحانلي، إلى مقتل سوري وإصابة 32 في الهجوم الصاروخي على البلدة.

وفي المقابل، أعلن متحدث كردي مقتل 8 مدنيين في غارات تركية على منطقة عفرين السورية.

ومن جهة أخرى، أفاد قائد رفيع بغرفة عمليات الجيش السوري الحر أن نحو 25 ألفاً من قواته يشاركون في العملية العسكرية التركية بشمال سوريا.

وكشف القائد أن الجيش السوري الحر لا يعتزم دخول مدينة عفرين، ولكن فقط محاصرتها وإرغام وحدات حماية الشعب الكردية على المغادرة.

وبدوره، أكد الجيش التركي أن 32 طائرة حربية قصفت 45 هدفاً، الأحد، في إطار "عملية غصن الزيتون" في عفرين السورية.

وفي وقت سابق الأحد، أشار رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدرم، إلى أن الجيش التركي دخل مدينة #عفرينالسورية، وهو ما نفته وحدات حماية الشعب الكردية.

وصرح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأنه يتوقع إنهاء التدخل العسكري التركي في سوريا قريبا.

وقال أردوغان أمام أنصاره في محافظة بورصة شمال غربي تركيا: "ستنتهي هذه العملية خلال وقت قريب جدا".

وفي باريس، حضت وزيرة الجيوش الفرنسية، فلورانس بارلي، الأحد، تركيا على إنهاء عملياتها ضد الفصائل الكردية في سوريا، وقالت إن ذلك يضر بجهود مكافحة تنظيم داعش.

وقالت الوزيرة عبر قناة "فرانس 3" إن "هذه المعارك يجب أن تتوقف"، لأن من شأنها جعل "القوات المقاتلة الكردية المنخرطة بزخم إلى جانب التحالف الذي تنتمي إليه فرنسا، تحيد عن المعركة الأساسية" ضد الإرهاب.

هذا ونقلت وكالة دوغان عن رئيس الوزراء التركي يلدرم قوله إن قوات تركية دخلت في الساعة 11,05 (08,05 ت غ) إلى منطقة عفرين التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية، انطلاقاً من بلدة غول بابا الحدودية. وأضافت أن القوات التركية التي لم تحدد عديدها تتقدم إلى جانب قوات من الجيش السوري الحر الذي تدعمه أنقرة.

وفي وقت سابق الأحد، أعلن الجيش التركي أنه قصف 153 هدفاً في عفرين شمال سوريا، قائلاً إن الأهداف هي معاقل ومخابئ وترسانات أسلحة يستخدمها المقاتلون، مضيفاً أن نيران المدفعية استمرت من الأرض.

في المقابل، نفى متحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية السورية مزاعم دخول الجيش التركي المنطقة. وقال بروسك حسكة المتحدث باسم الوحدات في عفرين إنه تم صد القوات التركية بعد اشتباكات ضارية مع فصائل المعارضة السورية.

في حين قال نوري محمودي، وهو مسؤول آخر من وحدات حماية الشعب الكردية، إنه تم صد جميع الهجمات البرية للجيش التركي ضد عفرين حتى الآن وإجبارها على التراجع.

وكانت الدبابات التركية التي عبرت الحدود السورية التركية، مساء السبت، دخلت في وقت سابق إلى #أعزاز ، في حين دخلت فصائل من الجيش السوري الحر إلى مدينة عفرين السورية، بحسب ما أوردت، الأحد، وكالة الأناضول.

وكان مراسل "العربية"، أفاد مساء السبت، بعبور دبابات تركية عبر معبر باب السلام إلى مدينة أعزاز السورية، تمهيداً لعملية برية على مدينة عفرين التي يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا، وذلك بعد إعلان الجيش التركي انطلاق العملية العسكرية في سوريا تحت اسم "غصن الزيتون".

وقال رئيس وزراء تركيا بن علي يلدرم، السبت، إن قوات برية تركية ستنفذ "الأنشطة الضرورية" في منطقة عفرين السورية، الأحد، اعتماداً على التطورات في المنطقة.

وأضاف يلدرم متحدثاً للصحافيين، بعد ساعات من شن الجيش التركي عملية ضد قوات كردية تدعمها الولايات المتحدة في عفرين، أن الطائرات الحربية دمرت تقريباً كل الأهداف التي حددتها بالمنطقة.

وأظهرت لقطات تلفزيونية تركية عدداً من الشاحنات العسكرية التي تقل دبابات وغيرها من المركبات المدرعة عبر بوابة حدودية إلى داخل إقليم تسيطر عليه تركيا قبل الهجوم البري المتوقع في سوريا.

وحملت وكالة أنباء "دوغان" التركية لقطات تظهر الشاحنات، في وقت متأخر من السبت، وهي تتحرك عبر بوابة باب الهوى إلى بلدة أعزاز السورية الخاضعة لسيطرة تركيا، فيما أفادت أنباء باستسلام عناصر من وحدات حماية الشعب الكردية لقوات الجيش الحر قرب مارع بريف حلب.

من جانبه، قال رئيس الأركان التركي إن عملية "غصن الزيتون" تستهدف الإرهابيين فقط وملاجئهم ومخابئهم ومبانيهم وأسلحتهم وعرباتهم وأدواتهم.

فيما قال رئيس البرلمان التركي، إسماعيل كهرمان، إن الهدف الوحيد لعملية "غصن الزيتون" المنسجمة مع القانون الدولي هو القضاء على المنظمات الإرهابية والإرهابيين.

يأتي ذلك فيما نفى النظام السوري، السبت، ما أعلنته تركيا عن إبلاغها خطياً دمشق بالهجوم على منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية، واصفاً العملية بـ"العدوان الغاشم" على سوريا.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية قوله: "تنفي سوريا جملة وتفصيلاً ادعاءات النظام التركي بإبلاغها بهذه العملية العسكرية التي هي جزء من مسلسل الأكاذيب التي اعتدنا عليها من النظام التركي".

وجاء موقف النظام السوري بعيد إعلان وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو لقناة "24 تي في": "لقد أبلغنا كل الأطراف بما نقوم به، حتى إننا أبلغنا خطياً النظام السوري".

وتابع: "رغم أن لا علاقات لنا مع النظام نقوم بهذه الخطوات انسجاماً مع القانون الدولي".

وأعلنت تركيا، السبت، شن هجوم أطلقت عليه اسم "غصن الزيتون" على مواقع وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية في شمال محافظة حلب. وقال رئيس الوزراء التركي إن مقاتلات تركية قصفت السبت مواقع للوحدات التي تعدها أنقرة "منظمة إرهابية".