العدد 3383
الخميس 18 يناير 2018
banner
قناة الفتنة والعمالة لا تزال على حالها
الخميس 18 يناير 2018

قناة الجزيرة لا تزال تمارس الفتنة والتخريب بنفس الدرجة ودون خجل على الرغم من تكشف الكثير من الحقائق الخطيرة حول مموليها وعلاقتهم بالإرهاب في المنطقة، ولا يزال مذيعو الجزيرة ينفخون أوداجهم ويعطون الدروس للعالم كله ما عدا الذين يمولون القناة وما عدا “السي آي إيه” التي طالما أدارتها خلف الستار.

عندما ظهرت فضائح ويكيليكس قامت هذه القناة بنشر هذه الفضائح والتعليق عليها ليلا ونهارا كمادة ثمينة بالنسبة لها، لكن عندما جاء الدور عليها هي نفسها وظهرت فضائحها التي كانت كافية لإسكاتها إلى الأبد، وهذا لم يحدث، بقيت تمارس دورها في نشر الفتن وتغذية الطائفية والعنصرية في العالم العربي كجزء أول أو مقدمة لخطة تدميره من الداخل وإشعال الحرائق التي رأيناها ولا نزال نراها في كل أنحائه.

فضائح ويكيليكس التي كانت كافية لإغلاق هذه القناة إلى الأبد أوضحت أن مدير القناة كان يقدم تقارير دورية للمخابرات الأميركية، وكان يتلقى توجيهات وتعليقات دورية أيضا حول أداء القناة ومعالجتها الشؤون التي تهم الولايات المتحدة، وكان يقدم الوعود بأنه سيقوم بتدارك أية أخطاء أو تعديل أية برامج بما يتفق مع ما تريده الولايات المتحدة، وكان هذا المدير قد وصل إلى منصبه هذا خلال فترة وجيزة، حيث تمت ترقيته بسرعة كبيرة وتم إبعاد قطريين عن طريقه، ليتحول من مراسل رياضي بسيط إلى مراسل كبير يغطي الأحداث الكبرى التي تشارك فيها الولايات المتحدة، ثم يصل إلى مدير القناة ويقوم بدور كبير في تنفيذ مطالب السي آي إيه، إلى أن أتت الفضيحة التي أثبتت كل التخمينات والتحليلات حول الدور التخريبي لهذه القناة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .