ربما يتصور بعض أعضاء البرلمان أن ذاكرة البحريني كالذبابة، مدمنة النسيان بعد ثوانٍ. وأعيد التذكير بعاصفة نيابية، هبَّت في يوليو 2015؛ بسبب قرار رفع الدعم عن اللحوم، ثم خمدت.

انتفض نواب، وأزبدوا، وأرعدوا، فألفوا لجنة مشتركة مع الحكومة؛ لمراجعة سياسة إعادة توجيه الدعم. وعلَّق رئيس اللجنة المستقيل أول اجتماع، مع الفريق الحكومي؛ محتجا على انفراد وزارات، برفع الدعم دون اتفاق مع البرلمان، ونقض اتفاق سابق، يشترط التوافق مع مجلس النواب قبل نفاذ أيّ قرار يلغي دعوما عن المواطنين.

وبعد اتصالات من هنا وهناك، استأنفت اللجنة عملها، وباضت اللجنة الأم - بعد 6 اجتماعات - لجنة مصغرة.

وفوِّضت الأخيرة لقاء الوزراء، حتى دب خلاف بين قادة البرلمان واللجنة المصغرة عن قانونية الأخيرة. وتاه الجدل النيابي - النيابي العقيم بمزاريب الوقت. ثم ماذا؟

رفعت اللجنة تقريرها لرئاسة البرلمان. ولم يناقش بجلسة عامة حتى الآن. وكان الله غفورا رحيما.

تيار

“في سن الخمسين يكون لكل شخص الوجه الذي يستحقه”.

جورج أورويل