لم تقبل محكمة الاستئناف العليا الجنائية الأولى استئناف مُدان واحد من أصل 4، متهمين بالتجمهر وسد الطريق العام مستخدمين في ذلك العبوات الحارقة "المولوتوف" والتعدي على سيارة مواطن بكسر زجاج سيارته أثناء محاولته فتح الطريق، والمحكوم عليه بالحبس لمدة سنتين، فيما عوقب الآخرين بالسجن لمدة 5 سنوات، وبإلزامهم جميعًا بالتضامن بدفع مبلغ 80 دينارًا كقيمة للتلفيات بسيارة المجني عليه؛ وذلك لتقريره بالاستئناف بعد الميعاد القانوني بحوالي سنتين من صدور الحكم في معارضته لحكم محكمة أول درجة الصادر بتاريخ 5/3/2014.

كان ورد بلاغ للنيابة العامة من مركز شرطة البديع بتاريخ 27/4/2013، مفاده أن مجموعة يقدر عددهم بحوالي 40 شخصًا تجمهروا في 9:15 مساءً بمنطقة سار، وقاموا بإغلاق الطريق العام بواسطة الطابوق والحديد وجذوع النخيل، وأنه عند تعامل الشرطة معهم، حاول أحد المارة بنفس الشارع -وهو المجني عليه- المرور بسيارته وفتح الشارع له وللآخرين، لكن أحد المتجمهرين رمى زجاجة على السيارة أدت إلى كسر الزجاج الخلفي لسيارته.

وأشارت أوراق القضية إلى أن تحريات الشرطة عن طريق المصادر السرية دلت على مشاركة المُدانين الأربعة في الواقعة.

وبالقبض عليهم وإحالتهم للمحاكمة ثبت إليها أنهم بتاريخ 27/4/2013 أولاً: أتلفوا عمدًا وآخرين مجهولين جزءً من هيكل سيارة المجني عليه ووقعت الجريمة من عصابة مؤلفة من أكثر من خمسة أشخاص على الأقل تنفيذًا لغرض إرهابي.

ثانيًا: اشتركوا وآخرين مجهولين في تجمهر بمكان عام مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص الغرض منه الإخلال بالأمن العام مستخدمين العنف لتحقيق الغاية التي اجتمعوا من أجلها.

ثالثًا: حازوا وأحرزوا عبوات حارقة "مولوتوف" بقصد استخدامها في تعريض حياة الناس والأموال للخطر.