العدد 3379
الأحد 14 يناير 2018
banner
دروس “خليفة بن سلمان” في صيانة الوحدة الوطنية
الأحد 14 يناير 2018

«بحرين المستقبل ستكون أكثر عطاءً”... حين نتأمل هذه العبارة القصيرة جدًا في عدد مفرداتها، والكبيرة جدًا في أبعادها وجوهرها، وهي عبارة وردت في حوار صحافي مع صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، مع صحيفة اليوم السعودية ونشرته يوم السبت السادس عشر من ديسمبر الماضي 2017، فإننا نربطها بمناسبة أعيادنا الوطنية وذكرى جلوس جلالة الملك المفدى، وهنا، يصبح الجوهر الكبير منبر إشعاع لدروس عميقة المعاني في المسير نحو عالم المستقبل والبناء والتطور تأسيسًا على متطلبات وعوامل صيانة الوحدة الوطنية.
إن الجهود التي بذلها ولا يزال سموه يبذلها تهدف بالدرجة الأولى إلى تحقيق المزيد من المكتسبات، والحفاظ على ما تحقق منها على مدى عقود من العمل الطموح والدؤوب على كل الأصعدة، وهذا ما نتعلمه من سموه دائمًا في مجلسه العامر ولقاءاته وزياراته وحضوره في كل المواقع، لهذا نرى كل الجهود المخلصة من رجالات الوطن والمبادرات الصادقة للحفاظ على البيت البحريني وتآلف أفراده وتماسك أركانه كلها، والتي تحمل عناوين لمنجزات شهدتها البلد برؤى وحكمة وبذل سموه من أجل أسرته البحرينية التي يكن لها الحب والعرفان ويسعى لتحقيق كل تطلعاتها.
إن سمو رئيس الوزراء رعاه الله يمتلك منطلقات القيادة الاستراتيجية القائمة على دراسة المعطيات وإدارة التخطيط بدءًا من رعاية أهم عنصر في فكره الإداري وهو المواطن كثروة حقيقية تمثل الاستثمار الرئيس، وبناءً على ذلك، يأتي المنهج المتقدم في تنفيذ الرؤية العصرية التي تواكب تطورات العالم من حولنا، وهذا ما أسهم في صعود مملكة البحرين على الخريطة العالمية بسياسات واستراتيجيات قادرة على استثمار الموارد والمقومات والمضي في مؤشر تصاعدي لمعدلات النمو والارتقاء بمنظومة التنمية الشاملة.

إن تلك الرؤية التي تمثل لنا كمواطنين سياجًا متينًا يحمي بلادنا الغالية ويعزز التوجهات الحضارية ذات المنبع البحريني هي في حقيقتها مؤسسة على الثوابت التي تنفرد بها البحرين في رسوخ العلاقة بين الحاكم والمحكوم، وعلى إثرها تترسخ الأسس التنظيمية للدولة الحديثة... دولة القانون والمؤسسات، ذلك أن نظرة سموه تصيغ فلسفة إدارة الدولة بالمشاركة في القرار السياسي وصياغة العمل الديمقراطي بأساليب تضيف إلى مسيرتنا إنجازات لا تقف عند حد، وبها يحق لنا أن نفخر ونتطلع ونتفاءل بالغد الذي يرسمه سموه لنا وللأجيال القادمة في وطن يضم تحت جناحيه كل من يعيش على أرضه.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية