+A
A-

"خلف": انتهاء العمل في الشارع المؤدي إلى المدينة الشمالية بطول 1.2 كلم و8 مسارات

قام سعادة وزير الاشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني م. عصام بن عبدالله خلف بتفقد مشروع الطريق المؤدي إلى المدينة الشمالية في موقع مشروع المدخل الجنوبي للمدينة الشمالية حيث تم بحث المراحل المنجزة في المشروع ومختلف الجوانب المرتبطة به، حيث رافقه في الجولة كل من وكيل شئون الاشغال م. أحمد الخياط، مدير إدارة تخطيط وتصميم الطرق م. كاظم عبداللطيف، مدير إدارة مشاريع وصيانة الطرق م. سيد بدر علوي، مدير إدارة الاتصال بالإنابة السيد حافظ عبدالغفار، رئيس قسم المشاريع الخاصة محمد محسن، رئيس قسم هندسة المرور م. محمد عبدالحسين، رئيس مجموعة السلامة المرورية م. ممدوح مبارك.

وصرح م. خلف إن هذا المشروع يهدف إلى ربط المدينة الشمالية بشبكة باقي الطرق في المملكة حيث أن الطرق الداخلية بالمدينة سيتم إنشاؤها عن طريق وزارة الإسكان، بينما الطرق الرئيسية المحيطة بالمدينة الشمالية ومداخلها ومخارجها ستكون من اختصاص وزارة الأشغال أخذاً في الاعتبار دراسة كافة التقاطعات الواصلة من وإلى مواقع المشروع، وقد تم في هذا السياق دراسة إمكانية ربط الشارع المؤدي للمدينة الشمالية بشارع 36 الذي يربط قرية سار والعكس بما يسهم في تخفيف الضغط المروري من وإلى القرية والقرى المجاورة.

وشدد سعادة وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني على المتابعة المستمرة لكافة متطلبات الفترة الراهنة والمستقبلية بما يتماشى مع أسس التطوير الاقتصادي في البحرين وضمان سهولة التنقل بين المدن.

ووصف م. خلف هذا المشروع بأنه يمثل شرياناً حيوياً تم تنفيذه ضمن تطوير البنى التحتية وخطط إنشاء شبكات الطرق المتكاملة والجسور والشوارع الرئيسية بما يسهم في دعم الحركة الاستثمارية والنهضة العمرانية بالمملكة، مشيراً إلى أن المخطط التفصيلي للطريق الشمالي سيخدم عدداً من القرى والمشاريع الاستثمارية مما سينعكس إيجاباً على دعم الحركة الاقتصادية والاستثمارية في البحرين.

وأشار م. عصام بن عبدالله خلف إلى أن خطط التطوير العمراني لا تتوقف بمختلف مناطق البلاد، موضحاً أن يد التطوير والتعمير تطال شتى المناطق والمدن بما يضمن حركة تنقل سهلة وسلسة لمستخدمي الطرق من مواطنين ومقيمين، منوهاً إلى أن كافة المشاريع العمرانية الموجودة أو التي هي قيد التنفيذ شمالي البحرين ستتوفر لها الطرق الحديثة وفق المعايير العالمية وسيتم ربطها بالشبكة العامة للطرق عبر توفير مخارج ومداخل لمختلف المناطق المطلة عليها.

وأضاف سعادته: إن إنشاء الطريق المؤدي إلى المدينة الشمالية سيتزامن مع تطوير وتوسعة العديد من الشوارع بما يضمن ارتباط هذه الشوارع الرئيسية بهذا الطريق ضمن المخطط الهيكلي للمملكة، مؤكداً حرص الوزارة على الربط الكامل للطريق المؤدي إلى المدينة الشمالية بعدة مخارج ومداخل للتنفيس على الحركة المرورية في المدن الداخلية من خلال ربطها به، موضحاً أن هذا الأمر لم يعد خياراً بل أمراً حتمياً، وتقدم بالشكر والتقدير إلى التعاون الذي تلقاه وزارة الاشغال من وزارة الاسكان والإدارة العامة للمرور وصندوق التنمية الكويتي.

وتهدف وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني من خلال هذا المشروع إلى تلبية احتياجات المواطنين، حيث من المؤمل أن يخدم المشروع أكثر من 5000 وحدة سكنية، كونه يمثل الرابط الأول للمدينة الشمالية ليأتي متزامناً مع بروز العديد من المشاريع الاسكانية الحكومية والخاصة وتلك التابعة للجهات الخدمية ومشاريع البنية التحتية القائمة داخل المدينة الشمالية، كما أن التطوير المرتبط بهذه المشاريع الاستراتيجية يعزز ثقة المستثمرين في السوق المحلي.

ويعتبر مشروع مخارج ومداخل المدينة الشمالية جزءاً رئيسياً في شبكة الطرق بمملكة البحرين والتي أقرتها وزارة الاشغال، كما يمثل مشروع المدخل الأول والرئيسي للمدينة الشمالية من جهة الغرب، مشروعاً حيوياً حيث يربط هذا الشارع المدينة الشمالية بتقاطع شارعي البديع والجنبية ويتضمن إنشاء شارع بطول 1.2 كلم يوفر أربع مسارات في كل اتجاه يربط تقاطع الجنبية - البديع مع المدينة الشمالية، ويشتمل هذا الطريق على إنشاء جسر يعلو القناة البحرية بطول 135 مترا، إضافة الى ذلك تم تركيب شبكة خاصة لأنظمة النقل الذكية لربط هذا الشارع بالشبكة الأم في المملكة، وبهذا سيحقق هذا المشروع انسيابية في الحركة المرورية في المنطقة وزيادة الطاقة الاستيعابية للطرق وتوفير أكبر درجات الأمان.

وتضمن المشروع تركيب حواجز السلامة المرورية، وحواجز المشاة للحفاظ على سلامة مستخدمي الشارع ومرتاديه، إضافة إلى وضع العلامات الارشادية والتحذيرية المطلوبة على جانبي الطريق مع استخدام أفضل المواصفات في عملية تخطيط الشارع ووضع الاشارات عليه، تركيب أعمدة الانارة، وقنوات تصريف مياه الامطار، ومد خطوط خاصة للصرف الصحي، والمياه المعالجة، وتوفير مسارات خاصة على جانبي الشارع لأجل شبكة الخدمات الاخرى كالمياه والكهرباء وخطوط الاتصالات وغيرها، إضافة الى تشجير الشارع بما يتناسب والبيئة المحيطة به.

وقد بدأ العمل في هذا المشروع في 29 مايو 2016 من خلال إنشاء شارع مؤقت موازي للشارع الترابي السابق لضمان تدفق الحركة المرورية للمشاريع الانشائية داخل المدينة الشمالية بعيداً عن الطرقات الداخلية للقرى، وكانت الوزارة قد أتمت في وقت سابق مشروع إزالة دوار البديع واستبداله بإشارة ضوئية وذلك لزيادة طاقته الاستيعابية ورفع درجة السلامة لمستخدمي الطريق.

الجدير بالذكر أن شركة بارسونز بالتعاون مع شركـــــة  Environmental Arabiaقامت بإعـــداد دراسـة التأثيــرات البيئيـة للمشروع، وبناءً على طلب هيئة الثقافة والآثار ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) تم تكليف الاستشاري Heritage thinking لإعداد دراسة تقييم تأثير المشـــروع على الآثــار (Heritage Impact Assessment)، كما تم التنسيق بين وزارة الاشغال والجهات سالفة الذكر بهذا الخصوص.