العدد 3374
الثلاثاء 09 يناير 2018
banner
الثورة الإيرانية تعود لتنتقم من سارقيها
الثلاثاء 09 يناير 2018

ظن ملالي إيران بعد أن سرقوا الثورة الإيرانية العظيمة وحرفوها عن مبادئها الثورية الإنسانية أنه خلا لهم الأمر، وصار كل شيء محسوما لصالحهم، فقد تعرضوا لضربتين موجعتين أصحتهم من غفوتهم، كانت الضربة الأولى اتنفاضة 2009، أما الثانية فهي الانتفاضة الحالية التي يسعى الشعب من خلالها لاستعادة الثورة من الملالي الرجعيين المتخلفين وإعادتها إلى مسارها الوطني الإنساني وأصحابها الشرعيين.

طوال أكثر من 38 عاما، قام الملالي الدجالون بارتكاب الفظائع وجعلوا الشعب الإيراني يعاني الأمرين على يدهم، وأوصلوه إلى أتعس حالة ممكنة حيث باتت أوضاع الناس المعيشية الوخيمة تلفت أنظار العالم، كونهم يمتلكون إمكانيات ومقدرات هائلة، لكنهم بسبب السياسات الخاطئة وغير الحكيمة محرومون منها تماما، لذلك فإنهم عندما انتفضوا فإن الأسباب المعيشية وإن كانت أساسية، فإنهم في نفس الوقت لم ينسوا أن هذا النظام عبث بثورتهم وحرفها عن مسارها الصحيح، وقام باستغلالها لأهدافه ومراميه الخاصة.

الانتفاضة الحالية التي اندلعت بوجه الملالي، هي في الحقيقة إكمال وإتمام لمسيرة الثورة الإيرانية في عام 1979، التي كما نعلم أن الملالي صادروها وحرفوها عن مسارها الأصلي وجعلوها منحصرة في البوتقة الدينية وأهملوا بل قاموا بطمس كل معالمها الثورية والإنسانية الحقيقية، وهذا ما فتح المجال أمام هذه الزمرة الباغية من الملالي المتعطشين للدماء والقمع المفرط كي يتمادوا كثيرا ويجعلوا من الشعب الإيراني هدفا لهم يرمونه بمختلف سهام جهلهم وحقدهم وتخلفهم وأخطائهم.

خروج الشعب الإيراني بالأيادي العزلاء والصدور العارية في مواجهة آلة القمع الإجرامية لهذا النظام المتوحش، يؤكد مدى تعطشه للحرية من جانب ومدى رفضه المطلق لهذا النظام وسعيه من أجل إزالته من عالم الوجود، وعودة الوحدة والتنسيق والتعاون بين جموع الشعب المنتفض وبين الشبكات الداخلية لمنظمة مجاهدي خلق التي تمثل العمود الفقري للمقاومة الإيرانية، تثبت أن الشعب الإيراني صمم على إعادة الثورة إلى مسارها الصحيح واجتثاث التيار الديني المتطرف.

الانتفاضة الجديدة أشبه بإنذار لزمرة الملالي المجرمين بأن الشعب الإيراني عاد إلى الساحة لينتقم من الذين صادروا الثورة وحرفوها عن مسارها الأصلي والأساسي. “الحوار”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .