لا أحد ينكر أن الإنسانية تمر بأزمات متلاحقة، وهذه الأزمات تشتد حدة وانتشارا، لكن البحرين دائما تتخطى الأزمات ولله الحمد وتخطو خطوات واسعة مذهلة في الابتعاد عن كل ما قد يؤثر على تطورها وازدهارها، وكل هذا بفضل الله ثم بفضل وحكمة من يرسم الأهداف الصحيحة والوسائل الآمنة والمعرفة النظرية والتطبيقية وأساليب العمل والتنظيم والتوجيهات الفكرية، سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه الذي يؤكد دائما ضرورة المحافظة على ضخامة الإنجازات التي حققتها البحرين في مختلف جوانب الحياة، والتركيز على خطط التنمية الاقتصادية والابتعاد عن كل ما يشغلنا ويشتت أنظارنا عن تحقيق المزيد من التطوير والتنمية والبناء.

قال سموه أيده الله يوم الأحد الماضي خلال لقائه عددا من المسؤولين ورجال الصحافة والأعمال والاقتصاد والنخب الفكرية والثقافية والمواطنين (إننا أحوج ما نكون في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات إلى الوقوف بجانب بعضنا البعض، وأن لا نسمح لأي كان أن يشغلنا عن تحقيق ما نرجوه لوطننا من تقدم وازدهار  كما حث سموه على ضرورة التركيز على التنمية الاقتصادية وعدم الانشغال عنها بأمور لا تخدم مسارنا التنموي، مؤكدًا سموه حرص الحكومة على إسناد القطاع الخاص وجعله أحد الأدوات التي تدفع عجلة التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة).

لقد برهنت البحرين على أن لديها نظاما دفاعيا فعالا ضد كل الأزمات والنتائج السيئة والخلل في الأوضاع الاقتصادية العالمية وتكاثف الغيوم في الآفاق، فهناك أخطار اقتصادية وسياسية واجتماعية تنهش في كثير من دول العالم والمنطقة وهناك ربما مشاكل أخرى مرتقبة في مختلف الحقول، ولكن البحرين تعرف عملية اتخاذ القرار والتحركات اللازمة ولديها مناهج العمل الصحيحة على كل مستوى والخطط والحلول التي تبعدها عن تلك الأزمات، وهناك حكمة قديمة تقول (لا غبار إطلاقا على استمرار الحياة الأدبية والثقافية والفنية في زمن المعارك والحروب، فهذا شأن الأمم المقاتلة).

البحرين تسير بثبات وتخوض كل معاركها في وقت واحد وبتنسيق دقيق بفضل وقيادة سيدي سمو رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه القائد المؤسس لمفهوم بناء الحاضر والتخطيط للمستقبل.