العدد 3362
الخميس 28 ديسمبر 2017
banner
كيف سيرثي الملالي فقيدهم “داعش”!
الخميس 28 ديسمبر 2017

نهاية التطرف الديني والعمليات والممارسات الإرهابية، هي بمثابة نهاية للنظام الديني المتطرف في طهران، فهذا النظام كما نعلم جميعا يستمد قوته من نشر التطرف الديني والإرهاب في سبيل زعزعة أمن واستقرار المنطقة والعالم، واستغلال ذلك من أجل تنفيذ مخططاته الشريرة، وتراجع دور داعش الإجرامي يمثل كارثة لهذا النظام، ذلك أنه كان ذريعة له كي يتدخل في بلدان المنطقة ويظهر نفسه بمظهر المنقذ في الوقت الذي يمثل فيه أصل وأساس المشكلة.
لم يعد هناك شك بأن على دول المنطقة أن تعد العدة لمواجهة السيناريو الذي سيلي سيناريو داعش، ونظام الملالي الذي كان المستفيد الأكبر من سيناريو داعش وجنى الكثير من المكاسب، يعلم جيدا أن خلو المنطقة من التطرف الديني والإرهاب يعني انتهاء دوره، لذلك يسعى من أجل تهيئة الأجواء لمرحلة ما بعد داعش الذي يمثل في الأساس صناعة للملالي.
التحذير من دور نظام الملالي بعد القضاء على داعش، مهمة أخرى أخذتها زعيمة المعارضة الإيرانية، مريم رجوي على عاتقها، خصوصا عندما أكدت خلال كلمتها أمام المؤتمر الدولي الأخير الذي عقد في باريس أنه “إذا كانت محاربة داعش أمرا ضروريا، فإن مواجهة نظام ولاية الفقيه وقوات الحرس ومجموعات الميلشيات العميلة أمر ضروري أضعاف المرات في الوقت الحاضر”، ذلك أن نظام ولاية الفقيه كان الحاضن الأصلي لتنظيم داعش وهو يعتبر بمثابة أب وأم هذا التنظيم المتطرف الذي أدى كما يبدو دوره في خدمة مصالح نظام الملالي، ولا غرو من أن هذا النظام سوف لن يتوقف عن دوره الخبيث والمشبوه بنهاية “فقيده” داعش، إنما سيقوم برثائه بطريقة الاستمرار على نفس النهج، وهو الأمر الذي يجب على بلدان المنطقة والعالم الانتباه له والحذر منه قبل أن تقع الفأس في الرأس.
مواجهة هذا النظام والتصدي له من خلال جبهة إقليمية عالمية يكون فيها العنصر الإيراني من خلال المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية حاضرا ومؤديا للدور التاريخي المهم المناط به، ذلك أنه ومن دون حضور العنصر الإيراني بهكذا جبهة فإن هذه الجبهة ستكون غير مستوفية لأهم شرط أساسي فيها، والضرورة الملحة تستدعي أن يكون هناك حضور مميز للعنصر الإيراني الذي كما هو معلوم ومعروف يتمثل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الممثل الشرعي الوحيد للشعب الإيراني، وهكذا حضور يقطع الطريق على كل حجج النظام. “الحوار المتمدن”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية