العدد 3361
الأربعاء 27 ديسمبر 2017
banner
إيران وصواريخها والـ “جنك جنك تابيروزي”
الأربعاء 27 ديسمبر 2017

جاء في إحدى الدراسات الاستراتيجية أن إيران تعتمد على الصواريخ الباليستية كوسيلة رئيسية لتهديد دول الخليج، تحقيقا لأهدافها في بسط هيمنتها على الشرق الأوسط وتحقيق حلم الاعتراف بها كقوة إقليمية كبرى، وأن إيران تتشارك في أهدافها مع مخطط الشرق الأوسط الجديد وهو ما برز فيما يعرف بالهلال الشيعي في مواجهة “القوس السني”، وأن إيران تعتمد على ترسانتها الصاروخية ومليشيات العملاء الذين جندتهم وسلحتهم ودربتهم لتصدير أعمال القتل والتخريب في الدول العربية مثل حزب الله والحوثيين والحشد بدعوى تصدير ثورة الخميني لهذه البلاد، وهو ما انعكس في تصريحات الإيرانيين بأنهم يسيطرون على صنع القرار في أربع عواصم عربية، وأن الهدف التالي هو المنامة وأبوظبي والرياض والخرطوم ثم القاهرة، حيث أعلن قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني في نوفمبر ٢٠١١ أن البحرين ومصر ستكونان إيرانيتين، (كان يعتقد أن الإخوان في مصر سيبقون إلى الأبد، وكان يعتقد أن انتفاضة العملاء ستنجح في البحرين).

وفي الدراسة أيضا أن إيران تصدر ثورتها بدماء العرب، فقد قامت حروب في المنطقة العربية بإيعاز وتحفيز وتسليح وتمويل من إيران، وتنفيذ الأذرع الممتدة في الدول العربية بأرواح العرب، دون أن تسكب إيران نقطة دم واحدة.

كما أشارت الدراسة إلى أطماع إيران في الأماكن المقدسة كهدف معلن منذ الخميني الذي قال إن من حق إيران أن تحكم الأماكن المقدسة وأن الطريق إلى القدس يبدأ من مكة والمدينة، وحتى محاولتها الأخيرة التي تذرعت فيها بعدم قدرة السعودية على حماية هذه الأماكن وضرورة وضعها تحت إشراف هيئة مشتركة من الدول الإسلامية.

جاء أيضا أن إيران تعتمد ضمن خططها التوسعية على خطة “جنك جنك تابيروزي” أو “حرب حرب حتى النصر” التي دخلت حيز التنفيذ منذ ١٩٨٩، أي منذ تولي رافسنجاني رئاسة إيران، وتقضي بالتسلل البطيء داخل الدول العربية والإسلامية إلى جانب أسلوب القضم المتدرج وهو الأسلوب الذي طبقته في لبنان للسيطرة على سوريا وطبقته في جنوب العراق للسيطرة على العراق كله.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .