منح رئيس اللجنة الأولمبية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة كل المهمتين بالمجال الرياضي عامة وكرة القدم على وجه الخصوص مساحة كبيرة لكي ينغمسوا في الأحلام الكروية، حينما قال في تصريح إن المنتخب البحريني الأول لكرة القدم سوف يتأهل إلى نهائيات كأس العالم في العام 2022 أي بعد مونديال روسيا المقرر أن ينطلق في العام الجديد 2018.

هذه المساحة التي نسميها الأمل الكروي يمكنها أن تتحقق لو أن كرة القدم المحلية التي انطلقت في العام 1957 / 1958 سارت في الطريق الصحيح دون منعرجات أو عراقيل لكنها للأسف الشديد مثلما بدأت عادت إلى الوراء وليس الوراء فحسب بل إلى الانهيار والشواهد والدلائل على ذلك كثيرة وتوجع القلب وتسبب الآلام في كل مفاصل الجسد الآدمي.

نحن من الدول السابقة في التعرف على كرة القدم بين الدول الخليجية والتاريخ يشير إلى أن الرياضة عموما وكرة القدم خصوصا بدأت في عام 1919 بمدرسة الهداية الخليفية بالمحرق ومن ثم جئنا إلى بطولة كأس الخليج الأولى العام 1970 ونظمنا البطولة أكثر من مرة لكننا لم نفز بلقبها وكل الدول الخليجية فازت بها بما فيهم العراق.

السؤال الذي نطرحه اليوم: هل يمكننا أن نصنع (11 لاعباً) من عمالقة الكرة المحلية الذين على غرار اللاعبين السابقين وفي رأسي وذهني منهم العشرات بل المئات.

في تلك السنين تجرعنا الكثير من الويلات والهزائم، ولا ننسى هزيمتنا في كأس العرب عام 1966 في بغداد من المنتخب العراقي 10/1 ومن لبنان 1/6 ونفس النتيجة مع الأردن وتعادلنا مع الكويت.

لماذا لم يتم إصلاح الكرة المحلية مثلما تم في الكويت والإمارات والسعودية والعراق وكل هذه الدول الشقيقة تأهلوا إلى نهائيات كأس العالم فهل التأهل يأتي بالكلام أم بالفعل؟.

إن البرازيل بعظمتها الكروية شاركت في كأس العالم منذ أول بطولة العام 1930 وحتى عام 2018 وفي البرازيل ثروة بشرية ولدينا نفس الثروة لكن هناك التخطيط والعقوبات والحسابات العسيرة والملاعب وفي بلادنا حتى نادي المحرق أكبر الأندية وأعرقها لا تقام مبارياته على ملعبه لعدم صلاحيته القانونية فما بالنا بالأندية الأخرى وأندية الدرجة الثانية.

نتمنى من كل قلوبنا أن يتدخل سمو الشيخ ناصر بن حمد؛ لكي يُصحح المسيرة الكروية ويجعل البنية التحتية على منهج سليم والإنسان عندما يولد يسير على 3: أولاً 4 وثانياً على اثنتين وثالثاً على 3، لكن الكرة البحرينية تسير على 3 منذ ولادتها وحتى اليوم.