العدد 3341
الخميس 07 ديسمبر 2017
banner
الإمارات في ذكرى الاستقلال
الخميس 07 ديسمبر 2017

في الذكرى السادسة والأربعين لاستقلال دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، نوجه التهنئة للشعب الإماراتي الشقيق ولقادة الإمارات الكرام، فالإمارات كانت وستبقى بإذن الله ركيزة هامة من ركائز استقرار هذه الأمة وبقائها، لأن الإنجازات العظيمة التي حققتها خلال فترة قصيرة من الزمن لا تعود فقط على الشعب الإماراتي الشقيق وحده ولكنها تعود على الأمة كلها، فمعطاءات قادة الإمارات العظام في كافة المجالات واضحة للجميع، ابتداء من الثقافة والتعليم ووصولا للاستثمارات العظيمة التي تأخذ بأبناء الأمة إلى الأمام .

الإمارات التي قامت في الأساس على الوحدة والبعد عن الطائفية والنعرات العرقية الهدامة لا يمكن أبدا أن تستخدم فوائضها المالية فيما يضر شعبها أو أمتها، فلم نسمع يوما أن الإمارات مولت هذه المليشيا أو تلك أو أنفقت أموال شعبها على تسليح جماعة أو طائفة في دولة من الدول لكي تهز استقرار هذه الدولة.

الإمارات بنت المدارس والمعاهد والمستشفيات في كل بلد عربي أو بلد مسلم، والإمارات مولت مئات المسابقات الثقافية والدينية والعلمية واحتفت بأهل العلم والثقافة من كل حدب وصوب، ولم تحتف يوما بإرهابيين ولم ترع شواذ الآفاق القتلة الذين لفظتهم بلدانهم  لأنها دأبت على البناء والتعمير ونشر العلم والثقافة ولذلك فقد ارتفعت وارتقت وخلقت لنفسها صورة ذهنية رائعة في أذهان الشعوب والحكومات .

الإمارات كانت وستبقى سندا للقضايا العربية الأساسية وأولها القضية الفلسطينية، والإمارات لم تكن يوما خنجرا تستخدمه قوى خارجية في طعن الأمة، ولم تكن أبدا سببا للفرقة وتمزيق أواصر الأمة العربية كما فعل غيرها.

الإمارات في ذكرى استقلالها السادسة والأربعين تقف شامخة كعهدها متمسكة بأهدافها العظيمة وسياساتها الرشيدة في خدمة شعبها وأمتها ولا سبيل مطلقا للنيل منها من قبل أي آلة إعلامية عميلة، لأن منجزاتها وسياساتها الرشيدة واحترامها لمقدرات أمتها تتحدث عنها ببلاغة.

شتان بين دولة تبني المدارس ودولة تبني معسكرات يتدرب فيها الإرهابيون والقتلة، وشتان بين دولة ترعى العقول وتمنح المكافآت للمبدعين وأهل العلم وبين دولة تمجد الإرهاب.

شتان بين دولة تطفئ الحرائق وتضمد جروح شقيقاتها العربيات وبين دولة تشعل الحرائق هنا وهناك.

كل عام وشعب وقادة الإمارات الشقيقة  بخير بمناسبة عيد الاستقلال، وكل عام والإمارات كعهدها شامخة وكبيرة ومعطاءة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .