العدد 3338
الإثنين 04 ديسمبر 2017
banner
اليوم الدولي لذوي الاحتياجات الخاصة
الإثنين 04 ديسمبر 2017

إن ذوي الاحتياجات الخاصة جزءٌ لا يتجزأ من أي مجتمع، لهم من الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية والمهنية ما لغيرهم، ولمزيد من الاهتمام بهم حددت منظمة الأمم المتحدة الثالث من ديسمبر يومًا عالميًا لذوي الاحتياجات الخاصة، وتنوعت المواضيع التي تحدثت عنها هذه المناسبة منذ عام 1998م، وشعار 2017م (تحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ 17 للمستقبل الذي نريد).

إن الأمم المتحدة ودول العالم تؤكد ضرورة استفادة جميع أفراد المجتمع ومن ضمنهم ذوو الاحتياجات الخاصة من أهداف التنمية الاقتصادية الوطنية لبلدانهم ومن أهداف التنمية المستدامة الأممية حتى عام 2030م، حتى تستوعب المجتمعات جميع أبنائها ولإزالة كل العوائق التي تحد من عدم مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعزيز دورهم المجتمعي، ومن أجل زيادة الوعي الإنساني بمفهوم ذوي الاحتياجات الخاصة والعمل على تحقيق المزيد من حقوقهم.

واهتمت مملكة البحرين وبتوجيه من القيادة السياسية والحكومة الرشيدة بذوي الاحتياجات الخاصة بمختلف أعمارهم وفئاتهم وتنوع احتياجاتهم، لإيمانها بأن هذه الفئة لها كامل الحقوق الإنسانية من صحة وتعليم وتدريب وعمل وتنقل وسفر وترفيه، حتى تستطيع أن تعمل وتعيش بكرامة وتتفاعل مع المجتمع وتحقق مكانتها الاجتماعية. لذا سعت الحكومة ومؤسساتها الرسمية والأهلية إلى توفير العديد من المراكز التعليمية والتأهيلية والعلاجية التي ساهمت كثيرًا في دمجهم في المجتمع والمدارس مع الطلبة الأسوياء، وتخليصهم من العزلة وتوفير ما يحتاجونه من الأدوات للتعلم بالطريقة الصحيحة، كما تم إجراء تصميمات خاصة ومناسبة لهم للسير في المباني العامة وفي وسائل النقل العام وأماكن وقوف السيارات وأدوات مناسبة لتأدية مهامهم الوظيفية في العمل، مع صرف مساعدات مالية لهم.

إن ما قدمته الحكومة البحرينية ومؤسساتها لذوي الاحتياجات الخاصة نقلهم من دور العلاج الطبي إلى حضن الحياة الاجتماعية العامة بكل الحقوق التي أكدت عليها اتفاقية الأمم المتحدة بشأن حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة من أجل خلق مجتمع شامل للجميع بدون استثناء وتوفير فرص متساوية مع باقي أفراد المجتمع، وتهتم وزارة العمل والتنمية الاجتماعية اهتمامًا بالغًا برعاية ذوي الاحتياجات الخاصة الصحية والثقافية والعمل على تأهيلهم وتدريبهم من أجل إدماجهم في سوق العمل والمجتمع، وتبذل وزارة التربية والتعليم جهودًا في تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس، ووفرت لهم فصولاً علاجية ومعلمين وبرامج تعليمية بحسب احتياجاتهم، وحققت نجاحًا باهرًا في دمجهم مع أقرانهم من الطلبة الأسوياء في الفصول الدراسية العادية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية