كل المعطيات الراهنة والأوضاع القائمة تؤكد قرب زوال النظام الإيراني الإرهابي، هذا الكيان الهزيل والمهترئ من داخله، واليوم سيعقد وزراء خارجية العرب اجتماعا طارئا بالقاهرة لبحث التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية، خصوصا الاعتداءات الأخيرة على الرياض وتفجير أنبوب النفط بالبحرين، وجاء وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بالقول الفصل في مقابلته مع “رويترز” حينما قال لإيران... طفح الكيل من تصرفاتكم العدائية.

إن حربنا كعرب مع العدو الفارسي ليست اشتباكا مؤقتا أو مؤطرا بتحديدات زمانية ومكانية محددة لخدمة أغراض تكتيكية معينة، وإنما هي حرب مصيرية دفاعا عن سيادتنا ومجتمعاتنا، والجميع ينظر لها على أنها قضية الأمة العربية بأسرها في مصيرها وحضارتها ورسالتها ومستقبل أجيالها وثرواتها، فالطغمة الفارسية الحاكمة في إيران تمادت كثيرا في التدخلات والتخريب والإرهاب، وكانت لها اليد الطولى في إشعال وتأجيج الفتن الطائفية ومشاريع التقسيم، ومن هنا يجتمع العرب اليوم في القاهرة لإزالة هذا التسلط الفارسي القذر على الأمة العربية والذود عن أراضينا من عبث العابثين، فقد ولى زمن المقالة أو الخطبة أو التنديد فهؤلاء الفرس لا يفيد معهم إلا أسلوب القوة والضربات الموجعة على كل الجبهات وأولها الجبهة العسكرية، فالوطن العربي الكبير يتعرض لمؤامرة بكل المقاييس وكفانا خوض الامتحانات والجواب في قرارة أنفسنا، فحربنا مع إيران من نمط الحروب المصيرية في دوافعها العقائدية من جانبنا والتي تستلزم خوضها.

هناك أشياء ثابتة لا تخضع للدرس وهي التهديد الإيراني المباشر وفكرهم الإرهابي وعلى العرب تقديم صورة حية لمواجهة التحديات، وهم يمتلكون القوة العسكرية العربية الموحدة التي تم الاتفاق على تكوينها خلال القمة العربية الـ 26 وهي قوة هدفها حماية الدول العربية من الإرهاب أو محاولات الاعتداء الخارجي أو المطامع الأجنبية، فإن كان خيارنا الحتمي هو الضربة العسكرية فليكن، علما أنه لا موازين عسكرية بيننا وبين إيران المتخلفة، فالسعودية وحدها وحسب الخبراء العسكريين بإمكانها إرجاع إيران إلى العصور الوسطى في 8 ساعات فقط، أتمنى ككاتب عربي ومواطن بحريني أن يخرج وزراء الخارجية العرب بخط فكري ثابت موحد وهو حسم المعركة مع العدو الفارسي والنظام الإيراني، فمواجهته أصبحت واجبا علينا.