يُشكل النظام الإيراني خطرًا على الأمن البحريني والأمن القومي العربي، فما يحدث من أعمال إرهابية، من حرائق وقتل وتصعيد للفتن في البحرين يقف خلفها النظام الإيراني، وكان آخرها تفجير أنبوب النفط المحاذي لمنطقة بوري، وجرائم النظام الإيراني المُستمرة يُشاهدها الكثيرون إلا أن البعض يَصم أذنيه ويَغمض عينيه ويَدعي شيئًا آخر. ومُسلسل جرائم النظام الإيراني ليس في مملكة البحرين فقط بل امتد إلى العراق ولبنان وسوريا واليمن وفلسطين وقبلها احتلال إيران إقليم الأحواز في 1925م، كما امتدت جرائم النظام الإيراني من الأقطار العربية إلى منطقة الشرق الأوسط وأوروبا حتى أميركا الجنوبية، ويقوم النظام الإيراني بتنفيذ جرائمه المُستمرة علينا وعلى أقطارنا العربية بأذرع عربية بإنشائه مجموعة من التنظيمات والميليشيات والأحزاب والجمعيات في الأقطار العربية ومدها بما تحتاجه من المال والعتاد والتدريب والإعلام لتنفيذ جرائمه وأجنداته في المنطقة، وهي كثيرة، كحزب الله المنتشر في أكثر من قطر عربي، وسرايا الأشتر والحوثيين والصادقين وغيرها من هذه الحركات والألوية التي تعددت أسماؤها واتفقت في أهدافها الإيرانية، ويقود هذه المجاميع الإرهابية فيلق الحرس الثوري الفارسي الذي يتبع مكتب مُرشد الدولة الإيرانية.

لابد أن تجتمع الأقطار العربية وتقول كلمة الحق في النظام الإيراني الذي أصابنا أرضًا وشعبًا، وأشعل الفتنة المذهبية في خليجنا العربي، فدمر العراق ومزق سوريا، فتت القوى السياسية اللبنانية وأحرق اليمن، شتت الفصائل الفلسطينية وجرح الأقطار العربية بفعله الطائفي، وأن تقف الأقطار العربية جميعها وقفة عربية واحدة من الخليج العربي حتى المغرب العربي، وقفة ضد سلوك النظام الإيراني العدواني، ومنعًا لتأجيج الطائفية، واجتثاثًا لخلايا التجسس والميليشيات الإيرانية في أقطارنا العربية التي تنفذ سياسة الحرب بالوكالة بتنفيذها العديد من العمليات الإرهابية في أقطارنا العربية نيابة عن النظام الإيراني.

إن جريمة حرق أنبوب النفط البحريني وغيرها من الجرائم لن تخيف أهل البحرين، بل ستعطيهم القوة يومًا بعد يوم في الدفاع عن بلادهم وسيادتها وعروبتها، ولن يستطيع النظام الإيراني أن يخترق هذه المناعة الوطنية والقومية للشعب البحريني مهما استمرت جرائمه.