العدد 3322
السبت 18 نوفمبر 2017
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
مواجهة الإرهاب الإيراني
السبت 18 نوفمبر 2017

هناك نقطة مهمة تتعلق بالإرهاب الفكري والديني والسياسي والأمني الذي يضرب مناطقنا العربية، وعانينا منه كثيرا ودفعنا دماء كثيرة من مختلف الطوائف والشرائح الدينية العربية، ولابد من التطرق لها بكل صراحة وهي نسخة داعش والقاعدة، أي حزب الله والميليشيات التكفيرية العراقية، فهذه الميليشيات وهذا الحزب والذين اتهمونا نحن الخليجيين بصناعة وتمويل داعش، واتهمونا بالإرهاب والطائفية بقيادة المالكي والجلبي وأعوانهم، قاموا بحروب تصفية طائفية في كل من العراق وسوريا ولبنان واليمن، من دون أن يتحرك الغرب ويصنفهم بالإرهاب، ومازالوا يمارسون القتل لكل من يخالفهم في المذهب والفكر والرؤى، وهناك جرائم ارتكبها هؤلاء بحق العرب من مختلف المذاهب بالعراق وسوريا ولبنان واليمن، كما ارتكبت إسرائيل هذه الجرائم نفسها بحق أهلنا في غزة، من دون أن يتحرك الغرب تجاههم.

كل الخليجيين يستنكرون قتل أو التعرض لأي مسيحي أو أيزيدي أو كافر... فالله هو صاحب الحق الوحيد بمحاسبة عباده وخلقه، لكن أن نتهم مع حكوماتنا ومواطنينا بتمويل الإرهاب أو دعمه، وغيرنا هو الذي يمارس الإرهاب ويثور لقتل مسيحي وأيزيدي، من غير أن تتحرك فيه ذرة من الإنسانية تجاه جرائم إسرائيل وحزب الله والميليشيات العراقية بحقنا، فهذا لن يتم السكوت عنه. علينا أن نكون أكثر شجاعة في قنواتنا السياسية والإعلامية والدينية بالجهر بهذه الحقيقة، حقيقة أن الغرب يحارب داعش لأنه استهدف المسيحيين والأيزيديين، وحقيقة أنه غض الطرف عن جرائم حزب الله والميليشيات التكفيرية الطائفية، ليس فقط بحق أهل السنة بالعراق وسوريا، بل حتى الشيعة والعلويين، الرافضين لمثل هذا الإرهاب الطائفي.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .