العدد 3322
السبت 18 نوفمبر 2017
banner
تطوير القيادات المدرسية
السبت 18 نوفمبر 2017

منذ إنشائها قبيل سنوات والهيئة العامة للجودة تسعى بكل الوسائل إلى النهوض بالأداء التعليمي في جميع المدارس، وفي كل عام تصدر فيه الهيئة تقاريرها السنوية تأتي النتائج صادمة للأغلبية من تلك المؤسسات، بل مخيبة لآمال القائمين على التعليم وأولياء الأمور، وساد لدى الأخيرين اعتقاد بأنّ أبناءهم يتلقون تعليما يفتقد إلى الكفاءة وبالتالي يجب إعادة النظر في المنظومة التعليمية، وهذا بالتحديد ما تعمل عليه هيئة ضمان الجودة بدأب منقطع النظير وعلى جميع المراحل التعليمية في التعليم العام والخاص.

يبدو لنا أنّ إصلاح التعليم مسألة غير قابلة للتأجيل لأسباب غير خافية على أحد، فالتعليم كما هو ثابت يمثل القاطرة في عملية النهوض والتنمية، فليس مقبولا أن تشمل التغييرات الأصعدة كافة ويبقى التعليم، وما تعلنه الهيئة العامة للجودة من تقارير تتسم بالشفافية التامة هي في ذات الوقت تكشف حقيقة المستوى الحقيقي للتعليم وما يتطلب من الصراحة لانتشال التعليم من وضعه الحالي، التقارير المعلنة قد تشكل للبعض مفاجأة لم يكونوا على دراية بها لكنها بالنسبة للعاملين في حقل التربية من هيئات تعليمية وإدارية ليست كذلك.

الأسباب المفضية إلى النتائج التي في أغلبها متدنية كغير ملائم لا يتحملها المعلمون، فهم للأسف البالغ بعيدون عن الكثير من المهام والبرامج التي من المفترض إشراكهم أو أخذ آرائهم أو حتى إطلاعهم عليها قبل التنفيذ على أقل تقدير، هذا يمثل قمة الإجحاف بحقهم فالمعلم ركيزة أية عملية تهدف إلى التطوير والارتقاء بعملية التعليم، بكلمات بسيطة المعلمون يتمنون من وزارة التربية تهيئتهم لأية مهمة يراد تطبيقها بدلا من فرضها بصورة مفاجئة.

هذا العام لدى الوزارة توجه بإعداد القيادات المدرسية، ولا ندري لماذا تأخرت خطوة بهذه الأهمية طوال هذه السنوات، إنّ إعداد القيادات التربوية يعني ببساطة جعلهم قادرين على تنفيذ البرامج والتعامل مع الهيئات التعليمية بمهنية عالية وإكسابهم الخبرات والمهارات الجديدة التي يمكنهم على ضوئها ممارسة أدوارهم الإدارية للوصول إلى تحقيق التعليم الفعال.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .