التفجير الإرهابي الذي استهدف أحد أنابيب النفط في البلاد ليس حادثا إرهابيا عاديا، فهو لم يستهدف أشخاصا معينين ككل الأعمال الغادرة التي تحدث هنا أو هناك، ولكنه استهدف البحرين كلها، وأراد أن يحدث زلزالا كبيرا يهز البلاد هزا عنيفا، ويحدث حالة من الفوضى والاضطراب.

أقول هذا الكلام لكل مواطن بحريني دون استثناء وأخاطب عقول وقلوب كل صغير وكبير، وأقول للجميع إن الأمور باتت أكثر وضوحا وأهل الشر يريدون أن ينقلوا النار إلى الخليج العربي، ويريدون اتخاذ البحرين نقطة بداية لهذه النيران، على اعتبار أنها ميدان مناسب لذلك، وأتصور أن هذه الضربة الغادرة لن تكون الأخيرة، لذلك علينا أن نكون على وعي واستعداد دائم لمواجهة أية عملية تستهدف وجودنا.

الأمن البحريني حتى الآن ناجح بامتياز في مواجهة هذه العمليات الغادرة على كثرتها وتكرارها في أوقات متقاربة، والدليل على ذلك أن عمليات كثيرة أحبطت قبل أن تنفذ، وهذا يعد قمة النجاح، إلى جانب أن العمليات التي نفذت لم تنتج عنها خسائر تتناسب مع حجم العمليات التي نفذت.

وأدى التعامل السريع والاحترافي مع العملية الأخيرة من قبل رجال الأمن والمواطنين المخلصين إلى تجنيب البحرين كارثة لا يعلم مداها إلا الله، فتفجير أنبوب النفط يمكن أن يحدث حرائق هائلة ويؤدي إلى إسقاط مئات وربما آلاف الضحايا ولكن الله سلم.

نقف خلف رجال الأمن الساهرين على أمن الوطن بكل ما نملك ونعلن لكل الأشرار الذين يعادون الإنسانية ويستخدمون الإرهاب وسيلة لتحقيق أهدافهم أننا لن نستغفل كما استغفل غيرنا وسنقف صفا واحدا خلف قيادتنا الرشيدة ولن ينجح أحد في شق صفوفنا واتخاذنا وقودا لحروب لا نهاية لها سوى سقوط الدول وتشريد مواطنيها، في وقت الخطر الذي يتهدد الدولة ويتهدد وجودنا تختفي كل الخصومات وتنسى كل المظالم ويستجيب الجميع لنداء الوطن.