ضـمن فعاليات معرض الشـارقة الدولي للكتاب في دورته ( 36 ) ، وقع الكاتب إبراهيم سـند على إصداره الجديد للأطفال والمعنون بإسـم " أجمل مدينة " ، والكتاب عبارة عـن قصة مثيرة ومشـوقة ، تحكي عـن رحلة إكتشاف ، يطوف من خلالها بطل القصة بعدد مـن المدن لكي يختار الأفضل منها.

فيسافر أولاً إلى "مدينة النط " ويرى كل شيء في هذه المدينة ينط ، البيوت والحيوانات والنباتات والبشـر كلها في حالة نط مسـتمرة . فيصاب بالهلع ويقرر مغادرتها في الحال ، مختاراً مدينة أخرى وهي  " مدينة التسـلق " ، ليشاهد الكل منشـغل برياضة التسـلق ، ففي الإجازة الأسـبوعية يتسـلقون الجبال والمرتفعات ، أما في الأيام العادية فيتسـلقون أشـجار النخيل وأشـجار اللوز والرمان ، فيصاب بطل القصة بالخوف والإسـتغراب من هـذه المدينة العجيبة ، ويقرر مغادرتها إلى المدينة الثالثة ، وهي " مدينة الجري " ، ويشاهد في هـذه المدينة الكل يجري ، النساء والرجال والعجائز والشباب والصغار ، فيقوم بممارسـة الجري مثلهم ، لكنه يصاب بالتعب والإعياء ويقرر مرة ثالثة مغادرة هذه المدينة المتعبة دون عـودة.

وبعدها يختار المدينة الرابعة وهي  " مدينة الطيران " ، وهـذه المدينة لا تبدو غـريبة كمدينة النط  أو مخيفة كمدينة التسلق أو متعبة كمدينة الجري . ولكن سـكان هـذه المدينة منغمسون في أحلامهم الوردية ، وهم يحلمون ليلاً ونهاراً بالطيران ، لكنها مجرد أحلام ومن الصحوبة تحقيقها على أرض الواقع.

ويقرر الهرب من هذه المدينة مختاراً المدينة الخامسة وهي " مدينة الأفكار " ، وهناك يكتشف مجموعة من الأصـدقاء يشاركونه نفس أحلامه ، ويرى الجميع في هـذه المدينة منشـغلون بالإختراعات والإبتكارات والتفكير بكل ما هو جديد في عالم الإبداع.

وأخـيراً يقرر البقاء في هـذه المدينة لتحقيق أحلامه وإطلاق الطاقة المخزونة في داخله.

والقصة مزودة برسـوم معبرة قام برسـمها الفنان فواز سـلامة.

وقد قامت دائرة الثقافة بحكومة الشارقة بطباعة وتوزيع هـذا الكتاب ، إيماناً منها بأهمية قطاع الطفولة ، وضرورة التواصل مـع الأطفال من خلال المنتج الثقافي والإبداعي الذي يساهم في إثارة المخيلة الذهنية لدى الأطفال، وترسـيخ القيم والمبادئ الأصـيلة.