+A
A-

الغانم يطالب الحكومة بمحفظة مالية لدعم النشاط الحرفي والمهني

طالب نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني النائب خليفة عبدالله الغانم الحكومة بانشاء محفظة مالية تكون لدعم النشاط الحرفي والمهني والمشاريع الصغيرة للبحرينيين، وأن يتم وضع شروط واحكام ادارة المحفظة بما يتفق واحكام الشريعة الاسلامية.

وقال النائب الغانم أنه استناداً إلي  المادة (68) من الدستور ، والمادة (128) من اللائحة الداخلية لمجلس النواب اللتين تجيزان لعضو المجلس التقدم باقتراح للمصلحة العامة ، فإننا نتقدم بهذا الاقتراح، حيث تهدف المحفظة في الاسهام بالاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل حقيقية للشباب ، من خلال توفير فرصة الحصول على مختلف أنواع الدعم الحرفي (دعم مالي ،أدوات ومعدات، ومواد خام، وإنشاء موقع ، وترميم) للحرفيين لتعزيز الصناعات الحرفية. ولتشجيع مهارات الشباب البحريني ومن ثم زيادة وتنويع قاعدة الإنتاج والخدمات لتنمية اقتصاد الدولة. بالاضافة إلى إتاحة الفرص للبحريني لإقامة مشاريع متنوعة في مجالات الإنتاج والمهن والخدمات والصيانة ... إلخ بما يساعد على تطوير المهارات الشخصية والفنية لديهم. وغرس قيم العمل الحُر في نفوس الشباب والمحافظة على الحرف والمهارات التراثية.

وأكد النائب الغانم أن التوجه للعمل الحر يتناسب مع طبيعة الشباب البحريني المحب للنجاح المتطلع دائما إلى الأفضل، إلا أنه ينتظر التحفيز للعمل بالقطاع الخاص وذلك عن طريق برنامج إعادة الهيكلة، ودعم العاملين بالقطاع الخاص وأيضاً الشباب الراغب في العمل الحر. وصولاً  لحل مشكلة قائمة بالفعل وقابلة للتضخم في المستقبل ألا وهي مشكلة البطالة والتكدس الوظيفي داخل أجهزة الحكومة المختلفة. فمملكة البحرين زاخرة بالصناعات الحرفية والتي اندثر جزء منها وبقية الأخرى تصارع، بينما نجد أن البعض مازال حياً نابضاً، و لا شك أننا في المملكة على عاتقنا مهمة كبرى في النهوض بهذه الصناعات سواء في القطاع العام أو القطاع الخاص خاصة إذا علمنا أن هناك جهوداً متعددة يقوم بها العالم وبعض الدول العربية في اعادة احياء هذه الحرف وتطويرها بما يتماشى مع تكنولوجيا العصر.

وأشار الغانم نظراً لأن الصناعات الحرفية والمهنية تعتبر ضمن إطار الصناعات الصغيرة فهي تساعد على الحد من البطالة والاستفادة من كافة الموارد البشرية سواء الذكور أو الإناث اللاتي يستطيعن أداء بعض الأعمال في بيوتهن أو محيطهن كذلك يمكن لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة وغيرهم المشاركة في العملية الإنتاجية في سكناهم مما يعطي مصدراً للدخل بالإضافة الي رفع المعنويات

وأضاف النائب الغانم تتركز الأهمية الإقتصادية لهذه المهن في إمكانية خلق فرص عمل أكبر عن طريق تخصيص موارد أقل مقارنة بمتطلبات الصناعات الأخرى، وقابليتها للاستيعاب وتشغيل أعداد كبيرة من القوى العاملة بمؤهلات تعليمية منخفضة. كما تستطيع المرأة كأم و ربة بيت ممارسة الحرفة في الأوقات التي تناسبها و في الأماكن التي تختارها أو حتى في منزلها، وانخفاض التكاليف المخصصة للتدريب لاعتمادها أساساً على أسلوب التدريب أثناء العمل فضلاً عن استخدامها في الغالب للتقنيات البسيطة غير المعقدة . والمرونة في الانتشار في مختلف المناطق بما يؤدي الى تحقيق التنمية المتوازنة في جميع مناطق المملكة. والمرونة في الإنتاج والقدرة على تقديم منتجات وفق احتياجات المستهلك وحسب طلبه.