+A
A-

وزير التربية يشارك في الدورة 39 للمؤتمر العام لمنظمة اليونسكو

ألقى وزير التربية والتعليم سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي كلمة مملكة البحرين في الدورة 39 للمؤتمر العام لمنظمة اليونسكو ، الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس ، حيث نقل تهاني المملكة إلى رئيسة المؤتمر العام السيدة زهور العلوي بمناسبة نيلها ثقة الدول الأعضاء ، وتقدير وامتنان المملكة إلى المديرة العامة لليونسكو السيدة إيرينا بوكوفا على ما بذلته من جهود كبيرة خلال فترة ولايتها في العمل على رأس المنظمة ، وما حققته من إنجازات في مجالات اختصاص المنظمة ، كما نقل تهاني القيادة الرشيدة إلى السيدة أودري أزولاي بمناسبة نيلها ثقة المجلس التنفيذي لتكون المرشحة لمنصب المدير العام الجديد.

وأكد الوزير دعم المملكة لرؤية اليونسكو للتعليم في مرحلة ما بعد عام 2015م ، وبذل كل جهد ممكن لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة التي أعلنت عنها المنظمة ، مشيداً بما تضمنه مشروع البرنامج والميزانية للعامين القادمين من مشاريع طموحة تهدف إلى توفير التعليم للجميع ، وتأمين التنسيق العالمي لتحقيق أهدافه ضمن استراتيجية المنظمة 2030، وتعظيم الاستفادة من العلوم والتكنولوجيا بما يتوافق مع الاحتياجات البشرية.

وبهذه المناسبة ، أشاد الوزير بالمبادرة الحضارية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى ، بإنشاء مركز الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية ، لما له من دور حيوي في إرساء مبادئ التعايش المجتمعي بين الشعوب المختلفة ، لمواجهة جميع محاولات التفرقة بين المجتمعات الإنسانية. وتأتي هذه المبادرة متفقة مع توجهات اليونسكو في بناء حصون التسامح والحوار والسلام. 

كما أشار النعيمي إلى جوانب التعاون المستمرة بين المملكة والمنظمة في أكثر من مجال ، وخاصة الإعلان عن جائزة اليونسكو – الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم- ، التي جاءت خدمة لأهداف اليونسكو منذ العام 2006م ، وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من تشجيع المبادرات العالمية المتميزة في توظيف التكنولوجيا في التعليم وخدمة كافة الفئات المحتاجة إلى التعليم، وكذلك إنشاء المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال من الفئة الثانية والذي يعمل في البحرين تحت إشراف المنظمة، والتعاون في مجال تطوير مناهج التعليم الفني والمهني بالمملكة بإشراف خبراء اليونسكو ، والتي تستفيد منها حالياً العديد من الدول الأعضاء الأخرى ، إضافة إلى التوقيع على مذكرتي تفاهم مع مكتب التربية الدولي بجنيف لتطوير مناهج التربية للمواطنة وحقوق الإنسان ، ووضع إطار وطني للتربية للمواطنة ، شاملة مبادئ وقيم حقوق الإنسان والعيش المشترك والتسامح ، وصولاً إلى تنفيذ مشروع المدرسة المعززة للمواطنة وحقوق الإنسان كمنهجية متقدمة تجمع بين تعليم القيم السلوكية والمعارف النظرية والتدريب العملي على ممارسات المواطنة في المدرسة ، إضافة إلى انتقال المملكة اليوم من مرحلة التعلم الإلكتروني إلى مرحلة التمكين الرقمي.

وشارك الوزير على مدار يومين في ملتقى القادة الذي حضره العديد من رؤساء الدول ورؤساء الوزارات والوزراء وعدد من الشخصيات الدولية البارزة وكبار المسؤولين بالمنظمة ، والذي شهد عرض تقارير وقضايا مشتركة ، كالحفاظ على التوازن الطبيعي والمناخي وعلى الموروث الثقافي والحضاري العالمي ، في ضوء ما يشهده العالم من حروب وصراعات.

وعلى صعيد متصل شارك الوزير في الملتقى الوزاري الذي أقيم على هامش المؤتمر بمشاركة وزراء التربية والتعليم من مختلف دول العالم ، وخصص لمناقشة مدى تقدم الدول في تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بضمان التعليم الجيد للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع ، وجهود الدول الأعضاء في ترجمة المبادئ والأهداف التي عبّرت عنها استراتيجية اليونسكو 2015-2030. وتحدث في الملتقى عدد من وزراء التعليم من دول العالم ، حيث أكدوا على أهمية هذه الاستراتيجية وأهدافها النبيلة في نشر التعليم وتمكين الإنسان من التعلم في بيئة آمنة والتزام دولهم بالأجندة الزمنية لتنفيذها. 

وبين الوزير ما توليه البحرين من عناية خاصة لأهداف واستراتيجيات اليونسكو ، مشيراً إلى أن البحرين تمكنت بفضل الدعم اللامحدود الذي تحظى به المسيرة التعليمية من القيادة الحكيمة من تحقيق أهداف التعليم للجميع ، والمتعلقة بالرعاية في مرحلة الطفولة المبكرة ، وتعميم التعليم الابتدائي ، وتلبية احتياجات التعلم لدى الشباب والكبار ، والسعي إلى محو الأمية، وتحقيق الفرص والمساواة بين الجنسين في التعليم ، مؤكداً حرص المملكة خلال هذه المرحلة الجديدة على تنفيذ الأهداف الكبرى لاستراتيجية اليونسكو 2030، وهي بصدد إعداد تقريرها الوطني حول مستوى التقدم في تحقيق أهداف هذه الاستراتيجية خلال العام 2018م.