منذ اللحظة الأولى التي تقلّد بها سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة منصبه محافظا للجنوبية قبل شهور عدة، والمحافظة تنبض بحالة استثنائية من النشاط، والحركة، والاهتمام، والتغيير المستمر نحو الأفضل، والزيارات الميدانية المتفحصة للمجالس العائلية، إلى دوائر الحكومة والتعليم، إلى التواصل مع المواطنين أنفسهم، وبأولوية وضعها سموه للمحافظة الجنوبية؛ لإعادة وجودها على الخارطة الوطنية في المجالات السياحية والتراثية والتنموية، بالشكل الذي تستحقه، وهو ما يؤكده سموه دائمًا، وبكل محفل يجمعه بالمواطن.

ويهتم سموه بأن يكون المواطن البحريني بخير، وفي محيط مستقر، سواء على المستوى المعيشي أو الأمني، أو التربوي والتعليمي، ولذلك نرى سموه قريبًا من المواطن، مع تطلع مواز لاهتمامات الناس، وإبداعاتهم، وتقدير المميز منهم، والمختلف، والذي يبني وطنه.

ومما يثير الإعجاب هنا أيضًا، الدروس المستفادة التي يقدمها سموه للبحرين يوميا، والنابعة من إرث وثقافة ومنهاج الجد العظيم رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة؛ تلبية لاحتياجات المواطنين قبل أي أمر آخر، وبعمل فريد ومشترك.

إن الواجب من نظرة محافظ الجنوبية سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة، يتخطى التوجيه لتنفيذ هذا الأمر وذاك، بل يمتد إلى الاهتمام الشخصي لاستعجال حراك سير الخدمات التي ترتبط بابن البلد، وبمنهاج حياة ينبع من السياسة الحكيمة للعائلة الخليفية، التي ترى بالمواطن أولوية دون أي أمر آخر.

وكل الأمل، بأن يجتهد النواب والبلديون والكتاب ورواد المجالس العائلية وأصحابها، بمعاضدة سمو المحافظ الشاب بمسيرة البناء المشترك، والنهوض باحتياجات المواطن.