الإرهابيون الذين هاجموا دورية رجال الأمن وأسفرت عمليتهم القذرة عن استشهاد شرطي وإصابة آخرين مثل الأعشاب السامة التي ينبغي اقتلاعها نهائيا، ومن الواضح أن بعض هذه الأعشاب مزروعة في عدد من القرى، وينبغي اكتشافها وحرقها حتى لو كانت تسكن الأحجار والصخور، وهذا يعني ضرورة القيام بعمليات استباقية بحكم تراكم الخبرات وقتل حيوان الإرهاب وتخليص المجتمع من رائحته الكريهة وصوته المزعج، فهناك رائحة جيفة متمركزة في بعض المناطق وبقايا دود يائس في جحور قذرة تتحرك بأوامر من قطيع النظام الإيراني الإرهابي الذي يرتعش رعبا هذه الأيام ويريد بأية طريقة كانت الفرار من الهزيمة والموت معا.

ما تبقى من العملاء والإرهابيين من المؤكد أنهم مختبئون في جحورهم ويشعرون بضيق شديد، فهم غرباء عن البحرين أصلا وفصلا ولغة ودينا وتاريخا وجغرافيا، وهم يعرفون أن ساعة الصفر اقتربت ولكنهم يبذلون جهدا غبيا لتقديم العون والواجب للنظام الإيراني وأنصاره وكل من يقع تحت سيطرتهم من الخونة، والركن المهم في مثل هذه الظروف هو العمليات الاستباقية والدق بعنف على أبوابهم وتكسيرها، فنحن بفضل يقظة رجال الأمن في الحلقة الأخيرة من سلسلة الإرهاب الصفوي في البحرين والمؤامرات التي استهدفتنا، فمن حيث الحجم تقلصت الأعمال الإرهابية والتفجيرات وكذلك الدعوات الدينية المتطرفة، وأطفئت جميع الأضواء في الجمعيات السياسية العميلة، وما يفعلونه التلوي في أحراش الموت والعار والتهام جمر القهر والحقد، فالبحرين انتصرت عليهم والشعب لديه قوة للحفاظ على منجراته ومكتسباته ووحدته، والشمس الجميلة تشرق عليه كل يوم من كل أبواب السماء، كما أن تلاحم الشعب البحريني بكل طوائفه والمقيمين على اختلاف جنسياتهم وأديانهم ومللهم عصي مهما حاولوا زرع فتيل الإرهاب والتخريب في هذه الأرض المسالمة.

ليكن في علم الإرهابيين والعملاء، البحرين ستضرب عنق الإرهاب ويد القانون ستطول المجرمين الذين حتما يتنقلون مثل النساء خوفا ورعبا، فالطريق مسدودة أمامكم والينابيع الرئيسية التي تتدفق منها الخيانة ويخرج منها العملاء ستردم قريبا وإلى الأبد.