يكتمل النجاح في أتم صوره لمخرجات المنتدى الحكومي 2017 باكتمال عناصر التقييم الشامل، والوصول إلى الهدف الأول والأهم الذي وضعه راعي المنتدى وداعمه وراسم بصماته التطويرية، صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، وهو الإنتاج المحفز لكل القيادات في المؤسسات والهيئات والأجهزة الحكومية لتقديم إنجاز متميز، وعلى رأس القائمة: التطبيق المنجز لبرنامج عمل الحكومة بتميز يتوافق مع استراتيجية وأهداف الدولة.

طرحت مقالًا تناولت فيه الركن الأساسي الذي شدد عليه سمو رئيس الوزراء وهو (دعوة المسؤولين التنفيذيين في الجهاز الحكومي إلى العمل على إرضاء المواطن من منطلق أن نجاح أداء أي مسؤول في أية جهة حكومية خدمية يعتمد على مؤشر أساس، وهو رضا المواطن عن الخدمات الحكومية)، وذلك تأسيسًا على الملتقى الحكومي الأول في العام 2016، ويمكن القول إن اجتماع المسؤولين الحكوميين من مختلف المستويات الإدارية العليا يمهد الطريق ميسرًا، كما أكد سمو الأمير خليفة بن سلمان، للعمل نحو الاستغلال الأمثل للموارد وتعزيز دور القطاع العام وفق آليات تواكب المتغيرات.

إن رؤية البحرين الاقتصادية تقوم على 3 مبادئ أساسية كما هو معلوم، هي: الاستدامة، العدالة والتنافسية، ولابد أن يحدث التوافق والتناغم بين برامج عمل الحكومة والرؤية لتكون قادرة على تفعيل مخرجاتها، فإن مبادرات إصلاح التعليم والتدريب ومشاريع البنية التحتية والتطوير الإداري وتنمية قطاعات الاستثمار والصناعة والاتصالات والمواصلات والقطاعات الصحية والاجتماعية وغيرها من مرتكزات التنمية، وضعها سمو الأمير خليفة بن سلمان في إطارها الواضح، بل كان جوهر كلمة سموه السامية في الملتقى الأول: «ما لم نصل إلى هذا الهدف، فعلى الجميع مراجعة أدائهم وتطويره وتحسينه لبلوغ ذلك».

لقد وضع الملتقى الحكومي في نسختيه، صورة واضحة نفهمها كمواطنين بأن كل الأوضاع من حولنا تتطلب فهم المنطلقات، والاعتماد على الدراسات والأبحاث الدقيقة كروافع للتقدم، لكن هناك الكثير من العمل الواجب وضعه في الاعتبار، وليس أدل على ذلك من أن سمو رئيس الوزراء يقرأ الإنجاز على أرض الواقع وليس على الورق.