لا شك أن الحادث الإرهابي الأخير الذي وقع في مصر الشقيقة هز المشاعر وأدمع العيون، فسقوط هذا العدد من رجال الأمن في عملية واحدة شيء محزن، خصوصا أن الجيش المصري العظيم استطاع خلال الفترة الأخيرة توجيه أكثر من ضربة موجعة لجماعات الإرهاب المجرمة في شبه جزيرة سيناء على وجه الخصوص.

الحادثة الأخيرة، رغم الخسارة التي وقعت فيها، ليست مؤشرا أو دليلا على قوة جماعات الإرهاب في مصر الشقيقة، ولكنها دليل واضح على أن مصر نجحت في محاصرة هذه الجماعات الضالة وضيقت عليها الخناق إلى أقصى مدى، وهو ما يدفع هذه الجماعات ومن يمولها إلى تنفيذ عمليات معينة لإثبات العكس وتضليل الجماهير وإحباطها في وقت تستعد فيه مصر للاحتفال بالقضاء على هذه العصابات المجرمة. لقد أغلقت مصر المنافذ الرئيسة التي كانت تتنفس منها هذه الجماعات من ناحية الشرق على وجه الخصوص، خصوصا بعد نجاح الجيش المصري في حبس غالبية الفئران التي بقيت على قيد الحياة في مصيدة سيناء التي أصبحت بمثابة قبر لهم، جاءت الضربة من جهة أخرى، جاءت من ناحية الغرب وما أدراك ما الغرب، حيث قام أهل الشر بنقل الكثير من هؤلاء الأوغاد إلى ليبيا.

هم يرون أن إسقاط مصر ضرورة لإكمال مخطط ربيع الخراب العربي، ولكن مصر، رغم هذه الحرب الواضحة، لن تسقط، مصر ستنتصر على الإرهاب عما قريب، وسوف تبطل المخطط من جديد. وكمواطنة عربية أدعو الجميع إلى الوقوف إلى جوار مصر في هذه الحرب التي تستخدم فيها أحقر الأسلحة من أجل تركيعها والإجهاز على بقية الأمة، ولكن هذا لن يحدث.