العدد 3297
الثلاثاء 24 أكتوبر 2017
banner
خليفة بن سلمان يفتح آفاق “الآسيان” (2)
الثلاثاء 24 أكتوبر 2017

حرص صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه على أن تكون العلاقات مع مملكة تايلند مبنية على العمل المشترك والمستمر؛ لفتح مسارات جديدة تسهم في حجم الاستثمار، وتعزيز التبادل التجاري وتشجيع المشاريع المشتركة، ووفق متطلبات كل مرحلة، يلزم أن يرافق ذلك التباحث لإيجاد فرص استثمارية متجددة، وكان من بين ما شملته الخطة هو تشكيل اللجنة العليا المشتركة بين البلدين؛ ذلك لأن سموه يضفي على هذه الشراكة أسلوبًا منظمًا مؤسسًا على الأداء الناجح المنجز.

إذن، نحن أمام جهد لم يتوقف لبناء هذه الشراكة في عالم يتطلب تكتلات اقتصادية قوية، وتقديرًا لجهود سموه، فقد تم في العام 2009 منح سموه شهادة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية من جامعة (سونغ كولا) التايلندية كتقدير واحترام واعتزاز بدور سموه على مدى سنوات في بناء هذه الشراكة ذات الأهمية الاستراتيجية. إن من الضرورة بمكان قراءة أهمية زيارة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان الحالية، وهذا يلزمنا بأن نعود إلى العام 2012 حينما ألقى سموه كلمة أمام المنتدى الاقتصادي لشرق آسيا الذي استضافته تايلند بحضور رؤساء دول وحكومات من رابطة الآسيان، فقد وضع سموه اتجاهات تبلور بلورة حقيقية لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول رابطة الآسيان، وتضمنت قراءة عميقة لواقع الاقتصاد الدولي، والتحديات التي تواجهه، ونظرة مستقبلية لما يجب على المجتمع الدولي إنجازه؛ من أجل تحقيق آمال الشعوب في الرخاء والتنمية، وخلاصة المحاور أن يكون هناك تعاون بين دول مجلس التعاون وبين التكتلات الاقتصادية الكبرى في العالم بما يمكِّن الدول من تجاوز التحديات والأزمات الاقتصادية.

رؤية سمو رئيس الوزراء رعاه الله كانت مبكرة وسبقت الكثير من الخبراء، فاليوم، هناك تقارير تؤكد أهمية بناء علاقات اقتصادية مع الآسيان، والسبب في ذلك هو التحولات التي عملت على إعادة هيكلة النظام الاقتصادي والسياسي العالمي، ثم الاستفادة من خبرات دول آسيا في كافة القطاعات غير النفطية التي تعمل دول الخليج على تطويرها، وكل ذلك وضعه سموه على طاولة البحث في زيارته إلى تايلند في الفترة من 11 وحتى 19 من شهر أغسطس من العام 2009، وكما هو معروف لدى الكثيرين، فإنه في ذلك العام، تم تشكيل مجلس رجال الأعمال البحريني- التايلندي بين رجال أعمال بحرينيين وتايلانديين كان باكورة العمل في مجالات إنتاج المواد الغذائية والزراعية، وإقامة مشاريع مشتركة تنضوي تحت إطار التطلعات وثمار هذه الشراكة. (يتبع).

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .