العدد 3295
الأحد 22 أكتوبر 2017
banner
المؤسسة الخيرية الملكية “العالمية”
الأحد 22 أكتوبر 2017

يتطلع العالم وبإعجاب للنجاح الاستثنائي الذي حققته المؤسسة الخيرية الملكية وبفترة لم تتجاوز السبعة عشر عاماً منذ تأسيسها الأول، وفي جوانب خصبة ومتعددة.

وأوجد هذا النجاح أسسا متينة وراسخة ومتنوعة في ميادين العمل الخيري والإنساني بالمملكة، بدأ من كفالة الأيتام، والأرامل، ووصولاً للمجالات التربوية والاجتماعية، وتقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية.

وتعبر كل هذه الجهود، والتي يقود زمامها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، رئيس مجلس الأمناء، والذي اهتم ببلورة ثمرات فكر جلالة الملك بمؤسسة خيرية متفوقة، قادرة على القيام بشرف مهنة الاهتمام بالأيتام والأرامل، ومساعدة المحتاجين في المملكة، والاهتمام بهم فرداً فرداً.

كما تمكن الأمين العام للمؤسسة الدكتور مصطفى السيد، وبخبراته المتنوعة، والمتراكمة، بأن يرسخ استراتيجيات عمل حديثة، وواقعية، مكنت المؤسسة بأن تسير قدماً نحو النجاح، تلو النجاح، وبما يضمن لها الفعالية، والاستمرار، ارتكازاً للأوامر السامية، والتي تلامس اهتمامات المواطن، وتمثل المظلة الآمنة له.

ويسير كوادر المؤسسة المخلصون بفلك ديمومة النجاح المستمر لشرف المهنة التي وكلوا بها، والتي تعبر ومن خلال مهامها الكثيرة، والمجهدة، عن الآفاق الرحبة لمشروع جلالة الملك الإصلاحي، فكانوا خير من يوكلون بإنجاز ذلك.

وبنتائج خلص إليها تقرير المؤسسة السنوي للعام 2016، بلغ عدد المكفولين من الأيتام والأرامل 10553 شخصا، ووفقاً للتوجيهات الملكية السامية يتم تحويل مبالغ المكرمات الموسمية لهم، وبمناسبات عيد الفطر والأضحى، وشهر رمضان المبارك، إضافة للحقيبة المدرسية.

إلى ذلك، بلغ عدد المستفيدين من البعثات الدراسية من العام 2004 وحتى العام 2016 ، بمجموع 420 طالبا وطالبة، وعدد المستفيدين من ذلك (حالياً) 246 طالبا وطالبة، من دفعة 2012 وحتى دفعة 2016.

وتتنوع مشاريع المؤسسة من مشاريع أصدقاء اليتيم للرعاية التعليمية، إلى توفير الرعاية الصحية للأرامل والأيتام، والخدمات العلاجية، والحملات الوقائية، والرعاية النفسية، والمساعدات الإنسانية.

واهتمت المؤسسة بإحياء المشاريع التنموية والإغاثية الكثير، فكانت حاضرة ببناء المدارس والمستشفيات والمكتبات في مصر والأردن وفلسطين، وفي العديد من الدول الإفريقية، والآسيوية، ومناطق النزاعات، والأزمات.

المؤسسة الخيرية الملكية منبر فخر وفخار للبحرين ولشعب البحرين، وتعبر عن المكنون الحقيقي للمواطن البحريني الدمث الخلق، والذي لطالما قدم دروساً استثنائية بالأدب الجم، وبالكرم، والضيافة، والترحيب بالآخر.

ونجاحها بذلك ليس محلياً فقط، بل نجحت أيضاً بأن تكون عابرة للحدود، وبقوافل خير أوصلتها لآفاق استثنائية في العالم الكوني، ولذلك كله، فهي تستحق اليوم وبجدارة، بأن تحمل مسمى المؤسسة الخيرية الملكية «العالمية».

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .