ينعقد اليوم برعاية كريمة من لدن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، وحضور سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، الملتقى الحكومي، كمبادرة تأتي للتخطيط من أجل المستقبل ومتابعة الأداء والأهداف والسياسات والاستراتيجيات ورفع مستوى العمل وزيادة الكفاءة في القطاع العام ومتابعة الخطط بما يكفل معالجة مختلف التحديات، فالحكومة برئاسة سيدي سمو رئيس الوزراء حريصة على جودة العمل والخدمات التي تقدم للمواطن وإعداد البرامج والخطط اللازمة لتطوير تلك السياسة بشكل مترابط ومتكامل بغية تحقيق التنمية الشاملة.

مر عام كامل على الملتقى الحكومي الأول الذي عقد في سبتمبر 2016 ووضعت خطط ونوقشت مواضيع على عدة أصعدة تلامس المواطن البحريني وتطلعاته، واليوم تستكمل الحكومة الموقرة مسيرة تفعيل الجهود المبذولة لتنفيذ الخطط والبرامج وتبادل المرئيات بشأن مختلف القضايا وتعزيز التنسيق وتقويم عمل الوزارات والجهات وسد الثغرات إن كانت هناك ثغرات، فالأهم هو الالتزام وتضافر كل الجهود، كل في ميدان اختصاصه، لتعزيز مسارات البناء والتطوير في مملكتنا العزيزة.

لو استعرضنا بشكل سريع برنامج عمل الحكومة في الفترة الماضية سنجد أن الخطط تسير في مجراها الصحيح لتحقيق كل ما يتطلع له المواطن البحريني ويدعم المسيرة، خصوصا في مجال الإسكان والتعليم وتطوير المرافق العامة والبنية التحتية والقطاع الصحي وكل المجالات الخدمية، وحققت البحرين بفضل سواعد أبنائها قفزات رائدة في كل مضمار، وكل الإحصائيات الدولية تشير إلى تجربة البحرين الفريدة في طريق البناء والتنمية المستدامة والتغلب على الظروف الصعبة والاستثنائية التي تواجهها، ويقف خلف كل تلك الإنجازات والعامل الأساسي لنجاح البحرين، الفكر الثاقب لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، باني نهضة الوطن منذ البدء، ومحقق أماني شعب البحرين والساهر على خدمته.

إن الملتقى الحكومي الذي سيبدأ اليوم سيكون مكملا لوضع الخطط واتخاذ القرارات السليمة ووضع السياسات الصائبة بالاستناد إلى البيانات والأرقام التي ستقدمها الجهات، وكل ذلك من أجل مسيرة تقدم هذا الوطن الذي يقوده سيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.