+A
A-

تأييد حبس متجمهر أحرق دورية أمنية ببني جمرة لمدة سنتين

اعتبرت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الأولى معارضة استئنافية لمُدان بالتجمهر والشغب وإتلاف دورية أمنية، محكوم عليه بالحبس لمدة سنتين، كأن لم تكن؛ وذلك لعدم مثوله أمام المحكمة أثناء نظر معارضته الاستئنافية

وكانت محكمة أول درجة قضت في وقت سابق بمعاقبة 18 متهمًا في القضية، بالآتي، بسجن متهم واحد  -بعد أخذه بقسط من الرأفة- لمدة 8 سنوات لحيازته ذخائر محلية الصنع مشابهه لطلقات "الشوزن" وطلقة مسيل للدموع ومشاركته بواقعة التجمهر والشغب وإتلاف المركبة الأمنية بر حرقها بعبوات "المولوتوف"، و بسجن 8 متهمين لمدة 5 سنوات، وبحبس التسعة الآخرين لمدة 3 سنوات نظرًا لصغر سنهم.

وألزمتهم المحكمة جميعًا بالتضامن بدفع أكثر من 600 دينار قيمة ما أحدثوه من تلفيات بالدورية.

فلم يقبل المستأنف هذا الحكم وطعن عليه بالاستئناف، وقضت المحكمة غيابيًا عليه في وقت سابق بتخفيف العقوبة الصادرة بحقه، والاكتفاء بحبسه لمدة سنتين فقط عوضًا عن الحبس 3 سنوات المحكوم عليه بها، فيما أيدت إلزامه والباقين بدفع قيمة التلفيات التي تسببوا بها، فطعن على هذا الحكم بالمعارضة الاستئنافية.

وذكرت محكمة أول درجة في حكمها أنه ثبت يقينًا لديها أن المتهم الأول بالقضية حاز وأحرز ذخائر بدون ترخيص من الجهة المختصة بقصد استخدامها في نشاط يخل بالأمن والنظام العام تنفيذًا لغرضٍ إرهابي، كما أتلف المتهمين جميعًا عمدًا المركبة المملوكة لوزارة الداخلية تنفيذًا لغرضٍ إرهابي، وأنهم اشتركوا في تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص الغرض منه الإخلال بالأمن العام، فضلاً عن حيازتهم وإحرازهم مع آخرين مجهولين الزجاجات الحارقة "مولوتوف" بقصد استعمالها في تعريض حياة الناس وأموالهم العامة والخاصة للخطر.

وتعود التفاصيل إلى أن المستأنف والمتهمين الباقين وآخرين مجهولين يقدر عددهم بحوالي 40 شخصًا، تجمهروا على شارع البديع المحاذي لمنطقة بني جمرة، واختبأوا خلف سور المقبرة، وما أن وصلت الدوريات الأمنية حتى أمطروها بالزجاجات الحارقة "المولوتوف"، والأسياخ الحديدية والقواذف محلية الصنع.

ما أدى لتضرر إحدى الدوريات الأمنية من جهة الخلف، وبالقبض على المتهم الأول قام بإرشاد رجال الشرطة عن مكان الذخيرة المخبأة بذات المنطقة.

كما اعترف المتهم الأول أنه في غضون شهر يناير 2015 في حوالي الساعة 6:00 مساءً وردت له رسالة على "البلاك بيري" من المتهم الثاني، مفادها وجود تجمع وحدد له المكان، وعند حضوره شاهد نحو 40 شخصًا، وتوجد كمية من "المولوتوفات"، والأسياخ الحديدية، وقد تعرف على المتهمين الثاني و12 و13 وآخرين.

وأضاف أنه في حوالي الساعة 8:00 مساءً سار المتجمهرين على شارع البديع قرب المقبرة على شكل مسيرة، فحضرت دوريات الشرطة للمكان، فقام المتهمين برميهم بـ"المولوتوف" والأسياخ الحديدية، وهو بدوره رماهم بعدد 3 زجاجات حارقة، وأنه علم باشتراك بقية المتهمين.

وثبت من تقرير مختبر الإدارة العامة للأدلة المادية بأن المضبوطات عبارة عن طلقات نارية محلية الصنع مشابهه لذخيرة بنادق رش "الشوزن"، وطلقة نارية مسيلة للدموع تستخدم للأسلحة النارية، وشعلة ضوئية وخليط من المتفجرات، وأن قيمة التلفيات التي لحقت بالدورية بلغت 602 دينار و750 فلس.