ستظل البحرين العزيزة تزدهر وتقوى وجذور المحبة والتعاون تربط جميع المواطنين في ظل قيادة حكيمة تعمل لتحقيق آمال الشعب ومواصلة مسيرة التقدم والنماء، وكذلك المحافظة على الأمن والاستقرار باعتباره من أهم المرتكزات على جميع الأصعدة، وقد عبر سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه عن ذلك خلال استقبال سموه عددا من أفراد العائلة المالكة الكريمة والمسؤولين بالمملكة، يقول سموه: (إن الحكومة على الرغم من انشغالها بالبناء والتنمية إلا أنها لا تغفل أبداً ولا يرتد طرفها عن الأمن والاستقرار، وليعلم الجميع أن اليد التي تحاول العبث بالأمن سيلجمها القانون).

القضايا التي تواجه الدول اليوم هي في جوهرها قضايا إرهابية في خط بياني صاعد، وقد أسهم الانفلات الأمني والإرهاب في كثير من الدول بشكل واضح في تردي التنمية الاقتصادية والخدمات العامة التي تقدم للمواطنين، وبالتالي تعمقت جراحها ومشاكلها وتزعزعت قواها، واستنادا إلى كل ما شاهدناه على أرض الواقع فإن من يقف وراء كل تلك الرجعية والعداء العملاء الذين يريدون مجتمعا متخلفا منهارا ممزقا بالتناحرات الطائفية لضرب كل المنجزات، فهؤلاء أصحاب نظرة مشوهة ويسعون إلى قفل أبواب المستقبل في وجه الناس، والبلد الذي يتراخى في أمنه واستقراره ولا يهتم بكل من يقف في طريق تقدمه سيكون أولا عاجزا عن مجاراة العصر، وثانيا محاصرا بالأزمات والفوضى والمشكلات الاقتصادية والاجتماعية.

أنعم الله تعالى على البحرين بيئة خصبة للأمن والأمان والاستقرار والجميع يعمل لبناء الغد الأفضل، بلد بفضل قيادته الحكيمة يمتلك نظرية متميزة للبناء والتنمية وفي الوقت نفسه تجده يقظا للمحافظة على الأمن والاستقرار بعيون ساهرة وسواعد أمنية قوية تحمي المنجزات بكل كفاءة واقتدار، حتى أصبح هذا البلد الجميل مضربا للأمثال في التنظيم والأمن والتصميم على النجاح ووضع المواطن أيا كان موقعه بكل طاقاته في خدمة الوطن. إن أي حديث عن نجاح البحرين في الماضي كما في الحاضر، إنما ينطلق من واقع تاريخي تؤكده وتدعمه الأحداث، فهو البلد الذي يوفر الطمأنينة لشعوب العالم قاطبة.