العدد 3277
الأربعاء 04 أكتوبر 2017
banner
قصة صورتين
الأربعاء 04 أكتوبر 2017

من الصور التي تداولتها وسائل الإعلام الفترة الماضية صورة لمحمد بن زايد آل نهيان وهو يقبل رأس الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وصورة أخرى لأمير قطر وهو يقبل رأس الشيخ يوسف القرضاوي مدرسه الخاص منذ طفولته، ما أصدق المثل القائل الصورة الجيدة خير من ألف كلمة، والحقيقة أن الصورة ليست فقط خيرا من ألف كلمة، ولكنها تعبير عن قصة أو استراتيجية دولة على مدار سنوات طويلة مضت، فابن زايد الخير عندما قبل رأس شيخ الأزهر الشريف، قبل رأس الاعتدال والوسطية واختار الإسلام الصحيح الذي يبني ويعمر ويدعو إلى السلام والوئام ويعمل على صلاح الكون كله، فالإسلام رسالة إصلاحية ورسالة إعمار للكون الذي نعيش فيه، وفي الجانب الآخر تقبيل رأس الشيخ القرضاوي الذي يمثل رأس التطرف والإرهاب، وذلك يمثل اختيار طريق التخريب لتحقيق أهداف شخصية بعيدة كل البعد عن منهج الإسلام وروحه.
لقد اختارت قطر الجماعة التي استخدمت - كما حصان طروادة - في اختراق هذه الأمة وتدمير مقدراتها من قبل الطامعين فيها من هنا وهناك، معتقدة أن التطرف والإرهاب وطعن العروبة بسلاح الطائفية المقيتة هو الذي سيصنع المجد لها ويجعلها تحل محل السعودية في قيادة هذه الأمة.
الخلاصة أن قبلة بن زايد الخير، هي قبلة على جبين الأمة كلها، وهي تعبير عن الوسطية والاعتدال والبعد عن التطرف، وهي تعبير عن تاريخ الإمارات وتاريخ آل نهيان المليء بالعطاء لهذه الأمة، تاريخ البناء والتعمير والاستثمار في العلم والثقافة واحترام مقدرات الأمة وتاريخها، لذلك نال آل نهيان احترام الأمة وتقديرها.
شتان بين دولة يقوم إعلامها بدق طبول الفرح عندما يسقط شهداء الجيوش العربية على أيدي جماعات الخيانة، وبين دولة يقوم إعلامها بتضميد الجروح.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .