إذا كنت تستمع إليه وهو يتحدث عن كرة السلة تحس بإخلاصه وفكره المنطلق وتحديد طريق الانتصارات مسبقا، فله تأثير بالغ في حياة الشباب، وسيظل هذا الأثر ممتدا راسخا إلى مدى طويل. لقد تشرفت بلقاء سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة السلة قبل أيام، كان يحدثني برفق وتواضع ويرسم صورة مستقبل كرة السلة بدقة، وينشر ثقافة المثابرة بين الشباب لتحقيق التكامل المنشود، وخلال الأحاديث الودية قال لي سموه “القادم أفضل”، وكنت على يقين تام بأن هذا القائد الشاب حفيد الزعامة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، ونجل سيدي سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه، شخصية طموحة واثقة ويعد خططه بكل رؤية وإمعان، وإذ بي أقرأ عن بطولة سمو الشيخ عيسى بن علي المدرسية لكرة السلة، والتي قال عنها إنها تعد من المبادرات الإيجابية التي تساعد على اكتشاف المواهب وتشجيع طلبة المدارس على الانخراط في لعبة كرة السلة، ليكونوا قاعدة أساسية ومهمة بالأندية الوطنية، كما عقد سموه اجتماعا مع أعضاء اللجنة المنظمة العليا للبطولة لبحث الترتيبات التنظيمية لإقامة البطولة في أكتوبر الجاري.

إنه المستقبل بعينه الذي يقدمه سمو الشيخ عيسى بن علي لرياضة كرة السلة في البحرين، فالدخول إلى المدارس وتحفيز الطلبة على ممارسة كرة السلة وتنمية قدراتهم وتمكينهم واستقطابهم باعتبارهم الفئة المعول عليها في التطوير والتنمية الشاملة، يعتبر أساسا مهما وقويا للنهوض بأية رياضة، فالبيئة المدرسية مليئة بالمواهب في مختلف الألعاب ومن الضروري اكتشافها مبكرا. إن إقامة بطولة كبيرة تحمل اسم رئيس الاتحاد البحريني لكرة السلة ستكون رافدا أساسيا للعبة وستمثل في رأيي الشخصي منعطفا بالغ الأهمية في رسم مستقبل الأندية واكتشاف المزيد من المواهب والرقي بمستوى أداء الطلبة.

بطولة سمو الشيخ عيسى بن علي المدرسية لكرة السلة ستحقق شهرة واسعة وستسهم بشكل كبير في تخريج أفواج من المواهب.