العدد 3271
الخميس 28 سبتمبر 2017
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
سوريا المحتلة
الخميس 28 سبتمبر 2017

حان الوقت لنصرخ بوجه القوى الدولية وإيران والأمم المتحدة ونقول إن ما يجري بسوريا مؤامرة دولية اتضحت خيوطها وهدفها المتستر بمحاربة الإرهاب، أي تدمير البلاد العربية ونشر الفوضى والدمار تمهيدا لإعادة صياغة جغرافيتها السياسية من جديد، بالإضافة إلى تصفية أكبر عدد من العرب السنة في سوريا، واستهداف المدنيين والأطفال والنساء والعجزة بلا رحمة ولا إنسانية، تقودها روح صليبية ومجوسية تكاتفت من أجل أن تبقى سوريا مستعمرة إيرانية تخدم أهداف واشنطن وموسكو بالمنطقة، بعد أن فشل مخطط تسليم العراق واليمن ولبنان لإيران، ومن الخزي والعار أن تتم  شرعنة استمرار عمليات القتل والتدمير بشكل غير مباشر، والرضوخ لما تمليه طهران ودمشق، والاستهزاء بكل عنجهية بدور المعارضة ووصف عملها الوطني والقومي والإنساني بالاستعراض الدبلوماسي، وسط سكوت مخز من قبل الأوروبيين تجاه هذه المجازر وعمليات التدمير والتهجير.

وما تقوم به القوات الروسية وقوات النظام من قصف وقتل للمدنيين الأبرياء وتدمير القرى والمدن واستهداف مراكز الإيواء والمستشفيات الميدانية بحجة محاربة داعش، عمل وحشي وبربري، الهدف منه الحفاظ على النظام السوري والاستيلاء على المزيد من الأراضي، وسط سكوت مخز وغير أخلاقي من قبل مجلس الأمن والمؤسسات التابعة للأمم المتحدة. علاوة على ذلك فإن الحرس الثوري الإيراني وحزب الله يقومون بتجنيد مرتزقة لمحاصرة المدن والقرى السورية ومحاولة خنقها وقتل الأسرى والاعتداء على النساء والقاصرات، في سياسة طائفية وعرقية تنم عن حقد دفين على العرب، وسط مساندة ودعم من قوات كردية تعمل على تهجير المواطنين العرب من مناطقهم، لتطبيق سياسة كسب المزيد من الأراضي وضمها إلى مناطق تواجد الأكراد في شمال سوريا.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية