العدد 3270
الأربعاء 27 سبتمبر 2017
banner
خليفة بن سلمان.. إضاءات رائدة (4)
الأربعاء 27 سبتمبر 2017

الأسس الراسخة والمواقف المشتركة والنطاق الإستراتيجي تاريخيًا وجغرافيًا وحضاريًا هي تلك المحاور التي يقوم عليها كيان الروابط بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، ومن هنا، نعرج على رؤية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، فيما طرحه سموه احتفاءً واحتفالًا باليوم الوطني السابع والثمانين للمملكة العربية السعودية؛ كونها احتفاء بمناسبة غالية لجسد واحد وبنيان مرصوص كما وصفه سموه.

جوانب مهمة متعددة الاتجاهات يؤكدها سمو رئيس الوزراء، وهي مدار العلاقات السعودية – البحرينية تجاه القضايا المشتركة خليجيًا وإقليمياً وعالميًا، وعودًا إلى النطق السامي، فإن سموه أوضح أن (الدور الرائد للمملكة العربية السعودية الشقيقة سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا وإنسانيًا لا ينكره إلا جاحد أو كاره لا يمكن لأحد أن ينكره، فهي السد المنيع الذي حفظ للأمة أمنها واستقرارها رغم وطأة التقلبات والتحديات، وستظل كذلك بمشيئة الله تحت قيادة حكامها من آل سعود الكرام).

إن مشاركة سمو رئيس الوزراء رعاه الله في احتفال سفارة خادم الحرمين الشريفين باليوم الوطني لها صورة علوية كبرى هي محط اهتمام القيادتين الحكيمتين والشعبين الشقيقين الكريمين، ولعل سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين الدكتور عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ أجاد الوصف بقوله (إن العلاقات السعودية البحرينية هي الأنموذج الأسمى والأفضل لعلاقات الدول، وهي علاقات متأصلة وممتدة جذورها في التاريخ)، وفي الحقيقة، فإن كلام سعادته له جوهر كان على الدوام موضع اهتمام سمو رئيس الوزراء في تجسيد التوافق في الرؤى والإستراتيجيات والتكاتف والتعاضد ووحدة المصير، وكل هذا يؤكد أن هذه العلاقات ستظل أنموذجًا غير مسبوق للعلاقات بين الدول.

في حاضرنا اليوم قضايا شائكة كثيرة تحيط بمنطقة الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام، ووسط هذا الخضم حري بنا أن نستلهم من سمو رئيس الوزراء مرئياته بشكل تقوية الكيان الخليجي وصونه، وتبقى المملكة العربية السعودية – كما قال سموه حفظه الله - هي السند القوي والعضد المتين لأشقائها، والبلد التي يستظل الجميع بمواقفها الشجاعة في نصرة قضايا الحق والعدل، والتي رسخت دعائم الأمن والاستقرار ووحدت الصفوف في مواجهة كافة التحديات التي تمر بها الأمتان العربية والإسلامية.

نسأل الله أن يحفظ أوطاننا وتعيش أيامها أعيادًا بالإنجاز والتقدم، وللمملكة العربية السعودية وقيادتها الكريمة وشعبها الوفي أجمل التهاني والتبريكات باليوم الوطني، فأعيادها أعيادنا.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية