العدد 3267
الأحد 24 سبتمبر 2017
banner
شكوى مسجونة
الأحد 24 سبتمبر 2017

من كلاسيكيات أثاث الجهات الرسمية تثبيت صندوق لاستقبال الشكاوى والاقتراحات. هجره الجميع حتى أصحاب مفاتيحه. وتحوّل لسلة نفايات معلقة.

لكن هذا الكلام لا ينطبق على صندوق الأمانة العامة للتظلمات بوزارة الداخلية. وألخص قصة سجلها التقرير الجديد للأمانة، الذي لم يحظ بالاهتمام الإعلامي المناسب، عدا ما نشرته “البلاد”.

أودعت مسجونة رسالة بصندوق الشكاوى. انتقدت إهانتها من موظفة. وادّعت أنها لم تستكمل دقائق الاتصال المتبقية لها.

وجريًا على عادتهم الدورية، فتح موظفو الأمانة العامة الصندوق، فانتقل المحققون لمركز إصلاح وتأهيل النزيلات (سجن النساء). وقابلوا الشاكية بمكتب مستقل. وقالت إن المسموح لها إجراء اتصال لمدة 10 دقائق، ولكن حصلت على نصف المدة.

التقت الشاكية الضابطة المناوبة بالسجن. وأخبرتها بما جرى. ومنحتها الأخيرة الدقائق المتبقية، وأطلعتها على إجراءات تقديم الشكوى. فحرّرت رسالتها، المودعة بصندوق الأمانة.

تثبّت المحققون من مجريات الواقعة، بمراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة. وتبين أن الموظفة تصرفت بطريقة غير مناسبة. وفي اجتماع تأديبي داخلي، تم تذكيرها بمسؤوليتها، عن التصرف بهدوء واحترام، عند التعامل مع النزيلات.

أما الأمانة العامة للتظلمات فاعتبرت الواقعة جريمة. وقررت إبلاغ النيابة العسكرية بوزارة الداخلية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

“أمبودسمان الداخلية” إضافة مؤسسية لتعزيز احترام مبادئ حقوق الإنسان. ويتعين على المنصفين أن يقرؤوا التجربة، بعينين مفتوحتين، وليس نصف عين.

وكل الشكر والتقدير لوزارة الداخلية والأمانة العامة للتظلمات.

تيار

“القلوب مزارع فازرع فيها الكلمة الطيبة”.

لقمان الحكيم

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية